للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٣١٣ - [١٠] وَعَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "بَيْنَمَا رَجُلٌ يَجُرُّ إِزَارَهُ مِنَ الْخُيَلَاءِ خُسِفَ بِهِ، فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِي الأَرْضِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ". رَوَاهُ البُخَارِيُّ. [خ: ٣٤٨٥].

ــ

فهو مختال، كذا في (النهاية) (١)، وفي (القاموس) (٢): الخيلاء والخيل والخيلة والمخيلة: الكبر، ورجل خائل ومختال: متكبر.

٤٣١٣ - [١٠] (وعنه) قوله: (بينما رجل يجر إزاره) الظاهر أنه إخبار عما وقع في بعض الأمم الماضية، وقيل: المراد منه قارون.

وقوله: (فهو يتجلجل) أي: يتحرك مضطربًا، أي: ينزل في الأرض مع اضطراب شديد، ويندفع من شق إلى شق، كذا قال الشيخ (٣)، وفي (القاموس) (٤): التجلجل: السؤوخ في الأرض، والتحرك، والتضعضع.

واعلم أن أكثر ما يقع الجر والإسبال في الإزار، وقد ورد فيه وعيد شديد حتى إنه أمر مسبل الإزار بإعادة الصلاة والوضوء، وقد جاء في الأحاديث في فضل ليلة النصف من شعبان أنه يغفر فيها للكل إلا للعاق ومدمن الخمر ومسبل الإزار، والتحقيق أن الإسبال يجري في جميع الثياب، ويحرم فيما زاد على قدر الحاجة، وما ورد به السنة فهو إسبال، والتخصيص بالإزار من جهة كثرة وقوعه؛ لأن أكثر لباس الناس في زمان النبوة رداء وإزار، وقد يجيء في الفصل الثالث عن ابن عمر -رضي اللَّه عنهما- أنه قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: (الإسبال في الإزار والقميص والعمامة من جرّ منها شيئًا خيلاء)،


(١) "النهاية" (٢/ ٩٣).
(٢) "القاموس المحيط" (ص: ٩١٧).
(٣) انظر: "فتح الباري" (١٠/ ٢٦١).
(٤) "القاموس المحيط" (ص: ٩٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>