للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٣٥٠ - [٤٧] وَعَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِنَّ اللَّه يُحِبُّ أَنْ يُرَى أَثَرُ نِعْمَتِهِ عَلَى عَبْدِهِ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. [ت: ٢٨١٩].

٤٣٥١ - [٤٨] وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- زَائِرًا، فَرَأَى رَجُلًا شَعِثًا قَدْ تَفَرَّقَ شَعْرُهُ، فَقَالَ: "مَا كَانَ يَجِدُ هَذَا مَا يُسَكِّنُ بِهِ رَأْسَهُ؟ " وَرَأَى رَجُلًا عَلَيْهِ ثيابٌ وَسِخَةٌ، فَقَالَ: "مَا كَانَ يَجِدُ هَذَا مَا يَغْسِلُ بِهِ ثَوْبَهُ؟ ". رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ. [حم: ٣/ ٣٥٧، ن: ٥٢٣٦].

٤٣٥٢ - [٤٩] وَعَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَعَلَيَّ ثَوْبٌ دُونٌ، فَقَالَ لِي: "أَلَكَ مَالٌ؟ " قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: "مِنْ أَيِّ الْمَالِ؟ " قُلْتُ: مِنْ كُلِّ الْمَالِ قَدْ أَعْطَانِي اللَّه مِنَ الإِبِلِ وَالْبَقَرِ. . . . .

ــ

٤٣٥٠ - [٤٧] (عمرو بن شعيب) قوله: (يحب أن يرى) بلفظ المجهول، ووجه محبته تعالى أن يرى (أثر نعمته على عبده) فإنه تعالى مشكور، يحب الشكر، وإظهار النعمة يتضمن شكرًا باعترافه أنها من اللَّه، ويحث الفقراء والمساكين والمحتاجين على التوجه إليه، والنعمة تشمل المال والعلم والجاه بحكم قوله تعالى: {وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} [البقرة: ٣].

٤٣٥١ - [٤٨] (جابر) قوله: (ما كان يجد هذا) بحذف حرف الاستفهام.

واقوله: (ما يسكن به رأسه) من التسكين، أي: يلم شعثه ويجمع متفرقه.

٤٣٥٢ - [٤٩] (أبو الأحوص) قوله: (ثوب دون) بمعنى الخسيس ضد الشريف، كذا في (القاموس) (١).


(١) "القاموس المحيط" (ص: ١١٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>