للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٦٥٠ - [٢٣] وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "إِذَا لَقِيَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُسَلِّمْ عَلَيْهِ، فَإِنْ حَالَتْ بَيْنَهُمَا شَجَرَةٌ أَوْ جِدَارٌ أَوْ حَجَرٌ ثُمَّ لَقِيَهُ فَلْيُسَلِّمْ عَلَيْهِ". رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ. [د: ٥٢٠٠].

٤٦٥١ - [٢٤] وَعَنْ قَتَادَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِذَا دَخَلْتُمْ بَيْتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهِ، وَإِذَا خَرَجْتُمْ فَأَوْدِعُوا أَهْلَهُ بِسَلَامٍ". رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي "شُعَبِ الإِيمَانِ" مُرْسَلًا. [شعب: ٨٨٤٥].

ــ

إيماء إلى أن الحكم قد يكون على خلافه، وليس بذلك، وأقول: لا يلزم من تضعيف الإسناد كون الحكم على خلافه، لعله ثبت بدليل آخر؛ فإن من عادة المحدثين أن يبينوا حال الإسناد ضعفًا وقوة وليس لهم غرض بالحكم، وإنما مقصودهم بيان الواقع من غير تعرض للحكم، صرح بمثل ذلك السيوطي، فتدبر.

٤٦٥٠ - [٢٣] (أبو هريرة) قوله: (فإن حالت بينهما شجرة أو جدار. . . إلخ)، فيه تأكيد للتسليم وإن قربت مدة المفارقة.

٤٦٥١ - [٢٤] (قتادة) قوله: (فسلموا على أهله) أي: أهل البيت، وإن لم يكن في البيت أحد يقول: السلام على عباد اللَّه، يريد به الملائكة.

وقوله: (فأودعوا أهله بسلام) أي: اجعلوه وديعة عندهم، والمقصود سلموا عليهم، ولما كان هذا التسليم وقت الخروج جعله كأنه وديعة عندهم يجده، أي: خيره وبركته عندهم في الآخرة، وقال الطيبي (١): كي ترجعوا إليهم وتستردوا وديعتكم؛ فإن الودائع تستعاد تفاؤلًا بالسلامة والمعاودة مرة بعد أخرى.


(١) "شرح الطيبي" (٩/ ١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>