للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٧٥٤ - [٥] وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: أَرَادَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أَنْ يَنْهَى عَنْ أَنْ يُسَمَّى بِيَعْلَى، وَبِبَرَكَةَ، وَبِأَفْلَحَ، وَبِيَسَارٍ، وَبِنَافِعٍ، وَبِنَحْوِ ذَلِكَ، ثُمَّ رَأَيْتُهُ سَكَتَ بَعْدُ عَنْهَا، ثُمَّ قُبِضَ وَلَمْ يَنْهَ عَنْ ذَلِكَ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [م: ٢١٣٨].

٤٧٥٥ - [٦] وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أَخْنَى الأَسْمَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ اللَّهِ رَجُلٌ يُسَمَّى مَلِكَ الأَمْلَاكِ". . . . .

ــ

حيث قال: وبنحو ذلك.

٤٧٥٤ - [٥] (جابر) قوله: (ثم رأيته سكت بعد عنها، ثم قبض ولم ينه عن ذلك) هذا الخبر ناف، وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة النهي، والمثبت مقدم على النافي، أو المراد النهي التحريمي.

٤٧٥٥ - [٦] (أبو هريرة) قوله: (أخنى الأسماء) أي: أقبحها وأفحشها، في (الصراح) (١): خنى: سخن بيهوده كَفتن، وأخنى عليه في منطقه: إذا فحش، وأخنى عليه الدهر: أي أبى عليه وأهلكه.

وقوله: (رجل يسمى ملك الأملاك) أي: اسم رجل سمي بهذا الاسم، و (يسمى) بلفظ المجهول من التسمية، وهو الصحيح، وفي بعض النسخ [بفتح الفوقية] بصيغة المعلوم من التسمي، ومعناه بالفارسية: شاهنشاه، وفي رواية: (أخنع)، وفي (القاموس) (٢): أخنع الأسماء عند اللَّه ملك الأملاك، أي: أذلها وأقهرها، وفي (الصراح) (٣): خنعة بدكَماني، ويروى أيضًا أنخع الأسماء، وفسّره أيضًا في (القاموس):


(١) "الصراح" (ص: ٥٥٦).
(٢) "القاموس المحيط" (ص: ٦٥٨).
(٣) "الصراح" (ص: ٣١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>