للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اللَّهُ أَعْلَمُ بِأَهْلِ الْبِرِّ مِنْكُمْ، سَمُّوهَا زَيْنَبَ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [م: ٢١٤٢].

٤٧٥٧ - [٨] وَعَنِ ابْنِ عبَّاسٍ قَالَ: كَانَتْ جُويرِيَةُ اسْمُهَا بَرَّةُ، فَحَوَّلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- اسْمَهَا جُويرِيَةَ، وَكَانَ يَكْرَهُ أَنْ يُقَالَ: خَرَجَ مِنْ عِنْدِ بَرَّةَ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [م: ٢١٤٠].

٤٧٥٨ - [٩] وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ بِنْتًا كَانَتْ لِعُمَرَ يُقَالُ لَهَا: عَاصِيَةُ، فَسَمَّاهَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- جَمِيلَةَ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [م: ٢١٣٩].

ــ

نفسه: ثناؤه عليها، و (البر) اسم لكل فعل مرضي.

٤٧٥٧ - [٨] (ابن عباس) قوله: (كانت جويرية) هي زوجة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- من قبيلة بني المصطلق.

وقوله: (وكان يكره أن يقال: خرج من عند برة) علل النهي عن التسمية ببرة في زينب بتوهم التزكية، وهنا بهذه الكراهة، وكل منهما يصلح للسببية، ولا مزاحمة في الأسباب، ولعله -صلى اللَّه عليه وسلم- وجد من قوم زينب التمدح في التسمية دون جويرية، واللَّه أعلم. ولا يخفى أن ما ذكر في النهي عن تسمية الغلام بنجيح وأفلح يجري ههنا أيضًا، وما ذكر هنا يجري هناك.

٤٧٥٨ - [٩] (ابن عمر) قوله: (عاصية) كانت العرب يسمون بالعاصي والعاصية ذهابًا إلى معنى التكبر والتعظيم عن الذل والانقياد والعجز والتنزه عن العيب والنقصان، فلما جاء الإسلام نهوا عنه.

وقوله: (فسماها جميلة) قريب التضاد من معنى العاصية، مع أنه لا يلزم أن يكون التغير إلى الضد، بل من القبح إلى الحسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>