للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٧٥٩ - [١٠] وَعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: أُتِيَ بِالْمُنْذِرِ بْنِ أَبِي أُسَيْدٍ إِلَى النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- حِينَ وُلِدَ، فَوَضَعَهُ عَلَى فَخِذِهِ فَقَالَ: "مَا اسْمُهُ؟ " قَالَ: فلَانٌ، قَالَ: "لَا، لَكِنِ اسْمُهُ الْمُنْذِرُ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: ٦١٩١، م: ٢١٤٩].

٤٧٦٠ - [١١] وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ: عَبْدِي وَأَمَتِي، كُلُّكُمْ عَبِيدُ اللَّهِ، وَكُلُّ نِسَائِكُمْ إِمَاءُ اللَّهِ، وَلَكِنْ لِيَقُلْ: غُلَامِي، وَجَارِيتِي، وَفَتَايَ، وَفَتَاتِي، وَلَا يَقُلِ الْعَبْدُ: رَبِّي،

ــ

٤٧٥٩ - [١٠] (سهل بن سعد) قوله: (قال: فلان) قال الشيخ (١): لم أقف على تعيينه.

وقوله: (لا) أي: لا تسموه به، أو لا أرضى بأن يكون اسمه ذلك، والمنذر في معنى الفقيه، أخذًا من قوله تعالى: {وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ} [التوبة: ١٢٢].

٤٧٦٠ - [١١] (أبو هريرة) قوله: (ولكن ليقل: غلامي وجاريتي وفتاي وفتاتي) قال في (القاموس) (٢): الغلام من حين يولد إلى حين يشبّ، وفي (الصراح) (٣): غلام: كودك، وجارية: دختر خرد، وفتى: مرد جوان، وفتاة: زن جوان، وفي إطلاق الغلام على العبيد والإماء رحمة وشفقة لهم، وإنما أطلق الفتى والفتاة لأنه يعامل معهم معاملة الشباب ولا يوقرون كالمشايخ، ويمكن أن يكون لأجل أنهم يتجلدون في الخدمة كتجلد الشباب وإن كانوا هرمى.

وقوله: (ولا يقل العبد: ربي) لأنه وإن كان مربيًا للعبد ولكن التربية على الحقيقة


(١) "فتح الباري" (١٠/ ٥٧٦).
(٢) "القاموس المحيط" (ص: ١٠٥٤).
(٣) "الصراح" (ص: ٤٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>