للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٩٢٧ - [١٧] وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "رِضَا الربِّ فِي رِضَا الْوَالِدِ، وَسُخْطُ الرَّبِّ فِي سُخْطِ الْوَالِدِ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. [ت: ١٨٩٩].

٤٩٢٨ - [١٨] وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ أَنَّ رَجُلًا أَتَاهُ فَقَالَ: إَنَّ لِي امْرَأَةً وَإِنّ أُمِّي تَأْمُرُنِي بِطَلَاقِهَا؟ فَقَالَ لَهُ أَبُو الدَّرْدَاءِ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَقُولُ: "الْوَالِدُ أَوْسَطُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، فَإِنْ شِئْتَ فَحَافِظْ عَلَى الْبَابِ أَوْ ضَيِّعْ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَه. [ت: ١٩٠٠، جه: ٣٦٦٣].

ــ

ما هو المتعارف في مثل هذه العبارة، ويمكن أن تكون حقيقية، ولم يكن أحد مثله في البر، علم ذلك النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بالوحي، واللَّه أعلم.

٤٩٢٧ - [١٧] (عبد اللَّه بن عمرو) قوله: (رضا الرب في رضا الوالد) وكذلك الوالدة بطريق الأولى لزيادة حقها، وقيل: الوالد هنا صيغة النسبة، فيشمل الأم، وتخصيص ذكر اسم الرب بالذكر من أسمائه تعالى أنسب هنا؛ لوجود معنى التربية في الوالد.

وقوله: (وسخط الرب) السخط بالضم وكعنق وجبل: ضد الرضا، وسخط كفرح، كذا في (القاموس) (١)، وفي (النهاية) (٢): السخط بالفتح والضم: الكراهة للشيء وعدم الرضا به، والرواية بفتحتين.

٤٩٢٨ - [١٨] (أبو الدرداء) قوله: (الوالد أوسط أبواب الجنة) أي: خيرها وأفضلها، أي: أن للجنة أبوابًا وأحسنها دخولًا أوسطها، وإن سبب دخول الجنة من


(١) "القاموس المحيط" (ص: ٦١٧).
(٢) "النهاية" (٢/ ٣٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>