ذلك الباب هو محافظة حقوق الوالدين ورضاهما عنك، ولا بد من حمل الوالد على صيغة النسبة؛ لأن الكلام هنا في الأم قصدًا، ويبعد ذكرها تبعًا كما في الحديث السابق.
٤٩٢٩ - [١٩](بهز بن حكيم) قوله: (وعن بهز) بفتح الموحدة وسكون الهاء في آخره زاي.
وقوله:(من أبر) على صيغة المتكلم، و (من) مفعوله المقدم، وهذا مثل الحديث المذكور في أول الباب، و (أمك) هنا منصوب قطعًا على المفعولية.
٤٩٣٠ - [٢٠](عبد الرحمن بن عوف) قوله: (بتتّه) البت: القطع، ومنه تأكيد الفعل بقولهم: البتة مصدرًا مؤكدًا لغيره، مثل قولهم: زيد قائم الحق، اعلم أني سمعت أحدًا من أهل العلم ينقل عن أستاذه أنه قال: إن قول الناس: افعل هذا الأمر البتة ينبغي أن يقرأ إما بالتاء مخففًا بفك الإدغام أو بدونها مدغمًا، أما مع التاء مشددًا فخطأ، انتهى.
فقلت له: لم لا يجوز أن يكون مع التاء مدغمًا، بأن تكون التاء للوحدة التي