للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَلَا مُدْمِنُ خَمْرٍ". رَوَاهُ النَّسَائِيُّ وَالدَّارِمِيُّ. [ن: ٥٦٧٢، دي: ٢١٣٨].

٤٩٣٤ - [٢٤] وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "تَعَلَّمُوا مِنْ أَنْسَابِكُمْ مَا تَصِلُونَ بِهِ أَرْحَامَكُمْ، فَإِنَّ صِلَةَ الرَّحِم مَحَبَّةٌ فِي الأَهْلِ، مَثْرَاةٌ فِي الْمَالِ،

ــ

أي: يمن على أولي الأرحام بما يعطيهم ويؤذيهم بذلك، أو الذي ينقص من حق ذوي الأرحام، ويجيء المن بمعنى النقص، والتخصيص بقرينة ذكره مع العاق، وقيل: هو من المن بمعنى القطع، أي: قاطع الرحم، ويحتمل أن يكون المراد من يمن على الناس عمومًا كما هو الظاهر المتبادر، ويدخل قاطع الرحم في العاق؛ فإن العقوق قد يطلق في الأقربين من غير الأبوين كما ذكره الطيبي (١) في أول الباب، فافهم.

وقوله: (ولا مدمن خمر) أي: من يداوم على شرب الخمر ويعتاد به، من أدمن الشيء: أدامه.

٤٩٣٤ - [٢٤] (أبو هريرة) قوله: (ما تصلون به) أي: نسبًا تعرفون به أقاربكم الذين تجب صلتهم، فتعلموا أسماء آبائكم وأجدادكم وأعمامكم وأخوالكم وسائر أقاربكم؛ لتعرفوهم فتصلوهم.

وقوله: (فإن صلة الرحم محبة) قال الطيبي (٢): هو مفعلة من الحب كالمظنة من الظن، انتهى. فيكون بكسر الحاء كالمظنة بكسر الظاء، أي: منشأ الحب وسببه ومكانه.

وقوله: (مثراة) بفتح الميم وسكون المثلثة من الثروة، وهي كثرة المال، في


(١) "شرح الطيبي" (٩/ ١٤٥).
(٢) "شرح الطيبي" (٩/ ١٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>