وأخرجه الدارقطني في "الغرائب" وقال: غير محفوظ، وله طريق آخر أخرجه الترمذي الحكيم وابن عساكر، وفيه الحسن الخشني، وأخرجه الخطيب، وقال الذهبي بعد ذكر طرق الحديث المذكورة: وله طرق أخرى لم تصح، قال ابن حبان: ليس في العقل خبر صحيح، وقال العقيلي: لا يثبت في هذا الباب شيء، واللَّه أعلم.
وقال الحافظ ابن حجر في (المطالب العالية)(١): أحاديث في العقل أخرجها داود ابن المحبر في "كتاب العقل" كلها موضوعة، وقد أورد في (تنزيه الشريعة) بضعًا وستين حديثًا في فضيلة العقل، [و] وسمها كلها بالوضع، والمذكور فيها العقل بمعنى معرفة الأشياء وإدراك صلاح المبدأ والمعاد، والتمييز بين الخير والشر، والاحتراز عن عوامل النفس وآفاتها، والاهتداء والوصول إلى معرفة الحق، وأما العقل بمعنى المخلوق الأول الذي يدل عليه حديث:(أول ما خلق اللَّه العقل)، فليس داخلًا في تلك الأحاديث، وعند المحدثين فيه أيضًا كلام كما ذكرنا، وقد حكم بعضهم بوضعه على الخصوص، وهو داخل في عموم قول بعضهم: كل حديث ورد فيه ذكر العقل لا يثبت، واللَّه أعلم.
٥٠٦٥ - [١٣](ابن عمر) قوله: (إلا بقدر عقله) بأن يضع كل عمل وعبادة في موضعه ويعمله للَّه، ويحفظه عما يفسده، وبهذا فضل بعض الناس العقل على العلم.