للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٣٢٨ - [١٥] وَعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: أَنَّهُ خَرَجَ يَوْمًا إِلَى مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فَوَجَدَ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ قَاعِدًا عِنْدَ قَبْرِ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَبْكِي، فَقَالَ: مَا يُبْكِيكَ؟ قَالَ: يُبْكِينِي شَيْءٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَقُولُ: "إِنَّ يَسِيرَ الرِّيَاءِ شِرْكٌ، وَمَنْ عَادَى لِلَّهِ وَلِيًّا فَقَدْ بَارَزَ اللَّهَ بِالْمُحَارَبَةِ، إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الأَبْرَارَ الأَتْقِيَاءَ الأَخْفِيَاءَ الَّذِينَ إِذَا غَابُوا لَمْ يُفْتَقَّدُوا، وَإِنْ حَضَرُوا لَمْ يُدْعَوْا وَلَمْ يُقَرَّبُوا، قُلُوبُهُمْ مَصَابِيحُ الْهُدَى، يَخْرُجُونَ مِنْ كُلِّ غَبْرَاءَ مُظْلِمَةٍ". رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي "شُعَبِ الإِيمَانِ". [جه: ٣٩٨٩، شعب: ٦٣٩٣].

ــ

بأن يكون قتل نفس واحد مثل الحول فكيف بالكثير وقتل نفوس متعددة؟ وقيل: قلّله تسفيهًا لرأي من ارتكب هذا المحظور الجنس الحقير وفوّت على نفسه الجنة.

٥٣٢٨ - [١٥] (عمر بن الخطاب) قوله: (لم يتفقدوا) على صيغة المجهول، في (القاموس) (١): تفقده: طلبه عند غيبته.

وقوله: (وإن حضروا لم يدعوا) من الدعوة، أي: إلى ضيافته ومائدته.

وقوله: (ولم يقربوا) من التقريب بلفظ المجهول أيضًا، أي: وإذا دعوا لم يقربوا بل تركوا في صف النعال.

وقوله: (غبراء مظلمة) صفة لمساكينهم.


(١) "القاموس" (ص: ٢٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>