للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَيَبْعَثُ إِلَيْهِمْ بَعْثًا فَيَظْهَرُونَ عَلَيْهِمْ، وَذَلِكَ بَعْثُ كَلْبٍ، وَيَعْمَلُ فِي النَّاسِ بِسُنَّةِ نَبِيِّهِمْ، وَيُلْقِي الإِسْلَامُ بِجِرَانِهِ فِي الأَرْضِ، فَيَلْبَثُ سَبْعَ سِنِينَ، ثُمَّ يُتَوَفَّى وَيُصَلِّي عَلَيْهِ الْمُسْلمُونَ". رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ. [د: ٤٢٨٦].

٥٤٥٧ - [٢١] وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: "ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- بَلَاءً يُصِيبُ هَذِهِ الأُمَّةَ، حَتَّى لَا يَجدَ الرَّجُلُ مَلْجأ يَلْجَأُ إِلَيْهِ مِنَ الظُّلْم، فَيَبْعَثُ اللَّهُ رَجُلًا مِنْ عِتْرتِي وَأَهْلِ بَيْتِي فَيَمْلأُ بِهِ الأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وَجَوْرًا، يَرْضَى عَنْهُ سَاكِنُ السَّمَاءِ وَسَاكِنُ الأَرْضِ، لَا تَدَع السَّمَاءُ مِنْ قَطْرِهَا شَيْئًا إِلَّا صَبَّتْهُ مِدْرَارًا،

ــ

وهذا الرجل ينازع المهدي، ويستعين بأخواله من بني كلب، ويبعث بهم بعثًا، فيظهر أصحاب المهدي عليهم.

وقوله: (ويلقي الإسلام بجرانه) في (القاموس) (١): جران البعير بالكسر: مقدم عنقه من مذبحه إلى منحره، انتهى. يقال: ألقى البعير جرانه على الأرض إذا برك واستقر وصار مستريحًا، وهذا كناية عن تمكن الإسلام وقراره، فلا يكون فيه هرج ولا حرب، واستقرت أحكامه على السنة والاستقامة والعدل، وفي حديث الهجرة أن ناقته -صلى اللَّه عليه وسلم- وضعت جرانها، أي: على باب أبي أيوب -رضي اللَّه عنه-، وظهر من هذا التقرير أن الباء في قوله: (بجرانه) زائدة.

٥٤٥٧ - [٢١] (أبو سعيد) قوله: (إلا صبته مدرارًا) حال من السماء، كقوله تعالى: {يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا} [نوح: ١١]، ويستوي في المفعال المذكر والمؤنث على


(١) "القاموس المحيط" (ص: ١٠٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>