للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٤٦٩ - [٦] وَعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَقُولُ: "مَا بَيْنَ خَلْقِ آدَمَ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ أَمْرٌ أَكْبَرُ مِنَ الدَّجَّالِ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [م: ٢٩٤٦].

٥٤٧٠ - [٧] وَعَن عَبْد اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْكُمْ، إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَيْسَ بِأَعْوَرَ، وَإنَّ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ أَعْوَرُ عَيْنِ الْيُمْنَى،

ــ

وجوه غير ما في هذا الحديث، ولا شك أن ما وقع في الحديث المتفق عليه يكون هو المعتبر والمعتمد, والعجب من البيضاوي أنه ذكر وجوهًا في تفسيره ولم يذكر هذا الوجه، ولعله أوقعه في ذلك تفلسفه، نعوذ باللَّه من ذلك.

وفي كلام الطيبي أيضًا ما يشعر بضيق الصدر، نسأل اللَّه العافية.

٥٤٦٩ - [٦] (عمران بن حصين) قوله: (أمر أكبر من الدجال) أي: في باب الفتنة والابتلاء، والإضلال والاستدراج.

٥٤٧٠ - [٧] (عبد اللَّه) قوله: (إن اللَّه لا يخفى عليكم) أي: قد عرفتموه بصفات الكمال وآمنتم به، فلا تضلوا بما ترون منه من المكر والاستدراج.

وقوله: (إن اللَّه ليس بأعور) نفي للنقص لا لإثبات الجارحة، أي: ليس هو من جنس الآدميين، وليس له عين فضلًا عن أن يكون أعور، والعور: ذهاب حسن إحدى العينين.

وقوله: (عين اليمنى) أي: عين جهة اليمنى، أو عينه اليمنى، وقيل: إن ذلك من سهو قلم الناسخ بدليل ما جاء في حديث حذيفة: (أعور العين اليسرى)، واللَّه تعالى أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>