للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثُمَّ يُقَالُ لِلأَرْضِ: أَنْبِتِي ثَمَرَتَكِ وَرُدِّي بَرَكَتَكِ، فَيَوْمَئِذٍ تَأْكُلُ الْعِصَابَةُ مِنَ الرُّمَّانَةِ، وَيَسْتَظِلُّونَ بِقِحْفِهَا، وَيُبَارَكُ فِي الرِّسْلِ، حَتَّى إِنَّ اللِّقْحَةَ مِنَ الإِبِلِ لَتَكْفِي الْفِئَامَ مِنَ النَّاسِ،

ــ

لصفائها وملاستها، وعلى المرآة لهذا المعنى أيضًا، فافهم.

و(العصابة) بالكسر من الرجال والخيل والطير: ما بين العشرة إلى الأربعين كالعصبة بالضم، والمراد بـ (قحف الرمانة) بكسر القاف: مقعر قشرها، شبه بالعظم فوق دماغ الآدمي وما انفلق من الجُمْجُمَة فبان، ولا يدعى قحفًا حتى يبين أو ينكسر منه شيء، و (الرسل) بالكسر: اللَّبَن، يقال: أرسلوا: كثر رسلهم، و (اللقحة) بالكسر ويفتح: اللقوح كصبور، وهي الناقة الحلوب، أو التي نتُجت، لقوح إلى شهرين أو ثلاثة، ثم هي لبون، والجمع لَقِحٌ ولِقَاحٌ.

وقوله: (لتكفي الفئام) في (القاموس) (١) في فصل الفاء: الفئام: الجماعة من الناس، لا واحد له من لفظه، وفي (الصحاح) (٢): والعامة تقول: (فيام) بلا همز، وقال في (المشارق) (٣) في حديث: (يغزو فئام من الناس): بكسر الفاء، معناه الجماعة، وقيل: الطائفة، قال ثابت: هو مأخوذ من الفئام، وهي كالقطعة من الشيء، وقال بعضهم: بفتح الفاء، حكاه الخليل، وهي رواية القابسي، وأدخله صاحب (العين) في حرف الياء بغير همزة وغيره بهمزة، وكذا قاله القابسي، وحكى الخطابي أن بعضهم رواه فيام بالفتح مشددة الياء، وهو غلط، وفي المهموز ذكره الهروي، وكذا


(١) "القاموس المحيط" (ص: ١٠٣١).
(٢) "الصحاح" (٥/ ٢٠٠٠).
(٣) "مشارق الأنوار" (٢/ ١٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>