للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَاللِّقْحَةَ مِنَ الْبَقَرِ لَتَكْفِي الْقَبِيلَةَ مِنَ النَّاسِ، وَاللِّقْحَةَ مِنَ الْغَنَم لَتَكْفِي الْفَخْذَ مِنَ النَّاسِ، فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللَّهُ رِيحًا طَيِّبَةً فَتَأْخُذُهُمْ تَحْتَ آبَاطِهِمْ، فَتَقْبِضُ رُوحَ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَكُلِّ مُسْلِمٍ،

ــ

قيد عن أبي ذر بالهمز.

و(الفخذ) بسكون الخاء: جماعة دون البطن، والبطن دون القبيلة، وأما الفخذ بمعنى العضو فبكسر الخاء وبسكونها، كذا في شرح ابن الملك موافقًا لما قال الطيبي (١)، وفي (المشارق) (٢): الفخذ من الناس: الجماعة منهم والقبيلة، ويقال في العضو: [فَخِذ] فَخْذ وفِخْذ، وكذلك في نفر القوم فَخْذ وفخذ، وحكي عن ابن فارس أنه بالكسر في العضو وبالسكون في النفر، وحكى صاحب (الجمهرة) السكون والكسر في العضو، وقال: الفخذ بالسكون ما دون القبيلة وفوق البطن، انتهى.

وفي (القاموس) (٣): الفخذ ككتف: ما بين الساق والورك، مؤنث، كالفخذ ويكسر، وحيّ الرجل إذا كان من أقرب عشيرته.

وقوله: (فتقبض) أي: الريح على الإسناد المجازي.

وقوله: (كل مؤمن وكل مسلم) يدل على مغايرة الإيمان والإسلام، أو هو تأكيد ومبالغة في التعميم.

وقوله: (تحت آباطهم) يريد به إسقاطهم على الأرض.


(١) "شرح الطيبي" (١١/ ٣٤٥٩).
(٢) "مشارق الأنوار" (٢/ ١٤٨).
(٣) "القاموس المحيط" (ص: ٣٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>