للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثُمَّ قَالَ: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ أَرْجُو أَنْ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ" فَكَبَّرْنَا، فَقَالَ: "أَرْجُو أَنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الْجَنَّةِ" فَكَبَّرْنَا، فَقَالَ (١): "أَرْجُو أَنْ تَكُونُوا نِصْفَ أَهْلِ الْجَنَّةِ" فَكَبَّرْنَا، قَالَ: "مَا أَنْتُمْ فِي النَّاسِ إِلَّا كَالشَّعْرَةِ السَّوْدَاءِ فِي جِلْدِ ثَوْرٍ أَبْيَضَ، أَوْ كَشَعْرَةٍ بَيْضَاءَ فِي جِلْدِ ثَوْرٍ أَسْوَدَ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: ٣٣٤٨، م: ٢٢٢].

٥٥٤٢ - [١١] وَعَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَقُولُ: "يَكْشِفُ ربُنَا عَنْ سَاقِهِ فَيَسْجُدُ (٢) لَهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ وَيَبْقَى مَنْ كَانَ يَسْجُدُ فِي الدُّنْيَا رِيَاءً وَسُمْعَةً،

ــ

يكون منا أهلًا لها؟ فلا همّ بأن هؤلاء الأكثرين الذين هم بعث النار يأجوج ومأجوج، فإنهم في الكثرة على حد لو كان واحد من ألف من الناس من أهل الجنة لكانوا أكثرين.

ثم أشار إلى أن الأمم السالفة ما عدا يأجوج ومأجوج أيضًا في غاية الكثرة بحيث يفوقون الحصر حتى لو كنتم نصف أهل الجنة لكنتم واحدًا من ألف من مجموع الناس غيركم لكونكم في غاية القلة بالنسبة إليهم، وإليه أشار بقوله: (ما أنتم في الناس إلا كالشعرة السوداء في جلد ثور أبيض أو كشعرة بيضاء في جلد ثور أسود).

وقوله: (فكبرنا) قالوا: ذلك استبشار وتعظيم بهذه النعمة.

٥٥٤٢ - [١١] (وعنه) قوله: (يكشف ربنا عن ساقه فيسجد له كل مؤمن. . . إلخ)، قيل: هذا من المتشابهات فلا يتعرض له، وقيل: يأول بشدة


(١) في نسخة: "قال".
(٢) وفي نسخة: "ويسجد".

<<  <  ج: ص:  >  >>