للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَدْخِلْ مِنْ أُمَّتِكَ مَنْ لَا حِسَابَ عَلَيْهِمْ مِنَ الْبَابِ الأَيْمَنِ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، وَهُمْ شُرَكَاءُ النَّاسِ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ مِنَ الأَبْوَابِ" ثُمَّ قَالَ: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ مَا بَيْنَ الْمِصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصَارِيعِ الْجَنَّةِ كَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَهَجَرَ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: ٤٧١٢، م: ١٩٤].

٥٥٧٦ - [١١] وَعَنْ حُذَيْفَةَ فِي حَدِيثِ الشَّفَاعَةِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "وَتُرْسَلُ الأَمَانَةُ وَالرَّحِمُ فَتَقُومَانِ جَنَبَتَيِ الصِّرَاطِ يَمِينًا وَشِمَالًا". رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [م: ١٩٥].

ــ

وقوله: (إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة) المصراعان: قطعتان من باب واحد تغلقان على منفذ واحد، يكون الداخل في وسطهما، كمصراعي البيت من الشعر شبها بهما، وأصله من الصرع بمعنى الدفع والإلقاء، وقال في (مشارق الأنوار) (١): أي من أبوابها، والمصراع: الباب، ولا يقال مصراع حتى يكونا اثنين، انتهى، فيكون المقصود بيان سعة الباب، وقال الطيبي (٢): المصراعان: البابان المغلقان على منفذ واحد.

(وهجر) اسم لموضعين، أحدهما من قرى المدينة وهو المراد في حديث: (إذا بلغ الماء قلتين من قلال هجر لم يحمل الخبث) (٣)، وقيل: من قرى البحرين، قيل: والصحيح أن المراد هنا الأخير.

٥٥٧٦ - [١١] (حذيفة) قوله: (فتقومان جنبتي الصراط) بفتح النون بمعنى


(١) "مشارق الأنوار" (٢/ ٤٢).
(٢) "شرح الطيبي" (١٠/ ١٩٨).
(٣) أخرجه أبو داود في "سننه" (٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>