الحديث من غاية لطفه تعالى بهذا الرسول الكريم، وعظم منزلته ولطفه، وما فيه من البشارة لهذه الأمة المرحومة الملطوفة، اللهم إنا نسألك بجاه محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- أن تغفر لنا، وترحمنا في الدنيا والآخرة، آمين، وشفاعته بدعوته.
وقوله:(ولا نسوؤك) أي: لا نحزنك.
٥٥٧٨ - [١٣](أبو سعيد الخدري) قوله: (هل تضارون) قد سبق شرحه وبيان ما فيه من الروايات في (باب الحساب) في حديث أبي هريرة فلا نعيده، و (الصحو) ذهاب الغم، أصحت السماء: إذا خلت عن الغيم، (ليس معها) أي: مع الشمس.
وقوله في ذكر القمر:(ليس فيها) أي: في ليلة البدر.
وقوله:(ليتبع) بصيغة الأمر مع اللام. و (الأنصاب) جمع نصب وهو بضم النون والصاد وسكونها، وجاء بفتح النون والصاد: حجر كانوا ينصبونه في الجاهلية ويتخذونه صنمًا فيعبدونه، وجمعه أنصاب، وقيل: هو حجر كانوا ينصبونه ويذبحون عليه فيحمرّ