للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدَانِ لَا يَعْلَمُ قَدْرَ عِظَمِهَا إِلَّا اللَّهُ، تَخْطِفُ النَّاسَ بِأَعْمَالِهِمْ، فَمِنْهُمْ مَنْ يُوبَقُ وَمِنْهُمْ مَنْ يُخَرْدَلُ، ثُمَّ يَنْجُو حَتَّى إِذَا فَرَغَ اللَّهُ مِنَ الْقَضَاءِ بَيْنَ عِبَادِهِ، وَأَرَادَ أَنْ يُخْرِجَ مِنَ النَّارِ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخْرِجَهُ مِمَّنْ كَانَ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ،

ــ

الرأس، وقد سبق في (باب الرؤيا).

(والسعدان) بفتح السين وسكون العين والمهملة: نبت من أفضل مراعي الإبل، ومنه (مرعى ولا كالسعدان) وله شوك يشبه حلمةَ الثدي، وفي (الصحاح) (١): ولهذا النبت شوك يقال له: حسك السعدان، وفي (مجمع البحار) (٢) عن النووي: هو بفتح سينه وسكون عينه: نبت له شوك عظيم مثل الحسك من كل الجوانب.

وقوله: (تخطف) في (القاموس) (٣): خطف الشيء كسمع وضرب، أو هذه قليلة أو رديئة: استلبه، انتهى. وقد قرئ في قوله تعالى: {يَخْطَفُ} [البقرة: ٢٠] بالكسر أيضًا.

وقوله: (من يوبق بعمله) في (القاموس) (٤): وبق كوعد، ووجِل، ووَرِث، وُبُوقًا ومَوبِقًا: هلك، وأوبقه: حبسه أو أهلكه، (ومنهم من يخردل) أي: يقطع، وهو كالمخدوش والمكدوش كما مر، يعني أن الكافر يهلك ولا ينجو، والمؤمن الفاسق يقطع ويخدش ثم ينجو.


(١) "الصحاح" (٢/ ٤٨٨).
(٢) "مجمع بحار الأنوار" (٣/ ٧٣).
(٣) "القاموس المحيط" (ص: ٧٤٣).
(٤) "القاموس المحيط" (ص: ٨٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>