للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٧١٢ - [١٥] وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "إِنَّمَا سُمِّيَ الْخَضِرُ لأَنَّهُ جَلَسَ عَلَى فَرْوَةٍ بَيْضَاءَ. . . . .

ــ

على الكفر، كما ذكر في خصائصه -صلى اللَّه عليه وسلم-.

٥٧١٢ - [١٥] (أبو هريرة) قوله: (إنما سمي الخضر) الخضر بفتح الخاء وكسرها وسكون الضاد وكسرها، كذا قال الكرماني (١)، وقال القسطلاني (٢): الخضر بفتح الخاء وكسر الضاد، وقد تسكن الضاد مع كسر الخاء وفتحها، اسمه بَلِيَّا بن ملكان، وقيل: إنه ابن فرعون صاحب موسى عليه السلام، وهو غريب جدًا، وقيل: ابن مالك، وهو أخو إلياس، وقيل: ابن آدم لصلبه، والصحيح أنه نبي معمر محجوب عن الأبصار، وأنه باق إلى يوم القيامة لشربه من ماء الحياة، وعليه الجماهير واتفاق الصوفية، وكثير من الصالحين، وأنكر جماعة حياته منهم البخاري وابن المبارك والخرقي وابن الجوزي، كذا نقل في (شرح القصيدة الأمالية) تمسكًا بإخباره بقوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: (أنه لا يعيش أحد على وجه الأرض بعد مئة سنة)، والحق خلاف ما قال المنكرون، والحديث مؤول وكذا حديث: (لو كان الخضر حيًّا لزارني) (٣)، كما بين في موضعه، وكنيته أبو العباس، قيل: كان في زمان إبراهيم الخليل، وقيل: هو من ولد نوح بسبع وسائط، وكان أبوه من الملوك، كذا في (مجمع البحار) (٤)، واللَّه أعلم.

وقوله: (على فروة بيضاء) الفروة بفتح الفاء: الأرض اليابسة ليس بها نبات،


(١) "شرح الكرماني" (١٤/ ٥٤).
(٢) "شرح البخاري" للقسطلاني (١/ ١٧٣).
(٣) انظر: "كشف الخفاء" (١/ ٤٨٨، رقم: ١٣٧٠).
(٤) "مجمع بحار الأنوار" (٢/ ٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>