للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٨٥٣ - [٢] وَعَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِنِّي لأَعْرِفُ حَجَرًا بِمَكَّةَ كَانَ يُسَلِّمُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ أُبْعَثَ، إِنِّي لأَعْرِفُهُ الآنَ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [م: ٢٢٧٧].

ــ

ورسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يرينا أثره-، فعرج بي الملك إلى السماء الدنيا)، وذكر حديث المعراج.

واعلم أنه قد ذكر في بعض طرق هذه الأحاديث ذكر خاتم النبوة، وفي بعضها: (فختم به قلبي فامتلأ نورًا، وذلك نور النبوة والحكمة، فوجدت برد ذلك في صدري)، وفي بعضها: (ثم ختم في ظهري حتى وجدت مس الخاتم في قلبي)، وقد ثبت أن خاتم النبوة كان في ظهره، والقول بختم قلبه -صلى اللَّه عليه وسلم- وصول أثره إليه، كما يدل عليه لفظ الحديث، واللَّه أعلم.

ثم اعلم أنه قد اختلف: هل كان شق الصدر وغسل القلب مختصًا بنبينا -صلى اللَّه عليه وسلم- أو وقع لغيره من الأنبياء أيضًا سلام اللَّه عليهم أجمعين؟ ونقل في (المواهب اللدنية) (١) عن ابن عباس: أنه قد ورد في خبر التابوت والسكينة: أنه كان فيه الطست الذي غسلت فيه قلوب الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.

٥٨٥٣ - [٢] (جابر بن سمرة) قوله: (إني لأعرف حجرًا بمكة) قيل: هو الحجر الأسود، وقيل: هو الحجر البارز الآن بزقاق المرفق المقابل لباب الجنائز في طريق بيت خديجة، كذا ذكر الشيخ ابن حجر المكي، وقال: قد توارث ذلك عن أهل مكة خلفًا عن سلف، واللَّه أعلم.


(١) "المواهب اللدنية" (١/ ١٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>