للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: فَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ، فَإِنَّ أُمَّتَكَ لَا تُطِيقُ، فَرَاجَعَنِي، فَوَضَعَ شَطْرَهَا، فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى فَقُلْتُ: وَضَعَ شَطْرَهَا فَقَالَ: رَاجِعْ رَبَّكَ فَإِنَّ أُمَّتَكَ لَا تُطِيقُ ذَلِكَ، فَرَجَعْتُ فَرَاجَعْتُ، فَوَضَعَ شَطْرَهَا، فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَإِنَّ أُمَّتَكَ لَا تُطِيقُ ذَلِكَ، فَرَاجَعْتُهُ فَقَالَ: هِيَ خَمْسٌ وَهِيَ خَمْسُونَ، لا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ، فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى فَقَالَ: رَاجِعْ رَبَّكَ فَقُلْتُ: اسْتَحْيَيْتُ مِنْ رَبِّي، ثُمَّ انْطُلِقَ بِي حَتَّى انْتُهِيَ بِي إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى،

ــ

وقوله: (فارجع إلى ربك) وقوله: (فراجعني فوضع شطرها) في (الصراح) (١): رجوع: باز كَشتن، مراجعة: باز كَردانيدن سخن را، وتقدير الكلام: فرجعت فراجعني ربي فوضع شطرها، وفي رواية الكشميهني: (فراجعت إلى ربي) فلا حاجة إلى التقدير.

وقوله: (فرجعت فراجعت) أي: رجعت إلى ربي فراجعته الكلام، وفي بعض النسخ جعل (فراجعت) نسخة مكان (فرجعت) وهو أنسب بقول موسى: (راجع ربك)، وقوله في الثالثة: (فراجعت) موافق برواية الكشميهني.

وقوله: (لا يبدل القول لدي) يحتمل أن يكون المراد عدم تبديل الخمس وكونه حكمًا مؤبدًا، أو عدم تبديل الحكم بأن الخمس في حكم خمسين، وكون الحسنة الواحدة بعشرة، وهذا المعنى أظهر.

وقوله: (ثم انطلق بي حتى انتهي) كلاهما بلفظ المجهول.


(١) "الصراح" (ص: ٣١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>