وقائم الظهيرة: الشمس، والمراد بلوغها إلى وسط النهار، فإنها ترى حينئذٍ واقفة بطيئة الحركة.
وقوله:(فرفعت) بلفظ المجهول، أي: ظهرت كما مر من قوله: (رفعت لي سدرة المنتهى)، و (رفع لي البيت المعمور).
وقوله:(بيدي) بلفظ التثنية.
وقوله:(وأنا أنفض) بالفاء والضاد المعجمة، نفض المكان: نظر جميع ما فيه حتى يعرفه، من نصر ينصر، والنفضة محركة: جماعة يبعثون في الأرض لينظروا هل فيها عدو أم لا؟ أي: أحفظ ما حولك، وأحرسك، وأتجسس الأخبار من كل جهة.
وقوله:(أفتحلب؟ ) من باب نصر، قيل: كان الغنم لصديق لأبي بكر، ويجوز لدلالة الرضا، وقيل: كان من عادتهم أن يأذنوا لرعاتهم أن يحلبوا لمن مر بالطريق ويحتاج إلى اللبن، ويمكن أن يكون استحلبه على شيء، واللَّه أعلم.
وقوله:(والقعب) بفتح قاف وعين مهملة ساكنة فموحدة: القدح الضخم الجافي، أو إلى الصِّغَر، أو يُرْوي الرجلَ، و (الكثبة) بكاف مضمومة فمثلثة ساكنة أي: قدر حلبته، وقيل: ملء القدح، وقد يجيء بمعنى القليل من الماء واللبن.