للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٠٥٣ - [١٩] وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ذَاكَ الرَّجُلُ أَرْفَعُ أُمُّتي دَرَجَةً فِي الْجَنَّةِ". قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: وَاللَّه مَا كُنَّا نُرَى ذَلِكَ الرَّجُلَ إِلَّا عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ حَتَّى مَضَى لِسَبِيلِهِ. رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ. [جه: ٤٠٧٧].

٦٠٥٤ - [٢٠] وَعَنْ أَسْلَمَ قَالَ: سَأَلَنِي ابْنُ عُمَرَ بَعْضَ شَأْنِهِ -يَعْنِي عُمَرَ- فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا قَطُّ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- مِنْ حِينِ قُبِضَ كَانَ أَجَدَّ وَأَجْوَدَ. . . . . .

ــ

والأنصار.

٦٠٥٣ - [١٩] (أبو سعيد) قوله: (ذاك الرجل أرفع أمتي درجة في الجنة) قالوا: (ذاك) إشارة إلى مبهم، والمقصود منه أن يجتهد كل واحد أن ينال تلك المرتبة، وإنما تنال بالمواظبة وغاية الجد على الطاعات والعبادات، والاتصاف بالأخلاق والكمالات، أو كان قد جرى ذكر من يتصف بهذه الصفات فأشار إليه أن من يتصف بها أرفع درجة، وعلى التقديرين ظنوا أن ذلك الرجل هو عمر بن الخطاب لما شاهدوا فيه من الخيرات والمبرات، مبالغة في شأنه ورفعة مكانه، ولكن لا يلزم منه أن يكون هو أفضل قطعًا من غيره فيها، فلا يلزم كونه أفضل من أبي بكر، هكذا قرروه، فافهم.

وقوله: (حتى مضى لسبيله) كناية عن الموت، والمراد بيان استمراره على تلك الحالة مدة عمره.

٦٠٥٤ - [٢٠] (أسلم) قوله: (من حين قبض) يدل على أن المراد بقوله بعد وفاة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وإن احتمل أن يراد بعده في الخصال المرضية.

وقوله: (أجد) من الجد وهو الاجتهاد، و (أجود) من الجودة، أي: في أعمال الخير.

<<  <  ج: ص:  >  >>