وعهد ونقض وإبرام لا يؤدي إلا سيد القوم أو من يليه من ذوي قرابته القريبة، ولا يقبلون ممن سواهم، وقال هكذا تكريمًا له -رضي اللَّه عنه-.
٦٠٩٣ - [٧](ابن عمر) قوله: (آخى بين أصحابه) وفي رواية أخرى: (بين المهاجرين والأنصار)، وكانوا تسعين رجلًا من كل طائفة خمسة وأربعون، على الحق والمواساة والتوارث، وكان ذلك إلى أن نزل ببدر قوله تعالى:{وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ} الآية [الأنفال: ٧٥]، وكان ذلك بعد قدومه بخمسة أشهر.
٦٠٩٤ - [٨](أنس) قوله: (كان عند النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- طير) أي: مشويٌّ يأكله.
وقوله:(بأحب خلقك) أوله الشارحون بأن المراد: من أحب خلقك، أو أحب خلق اللَّه من بني عمه، أو بأحب خلقك إليه من ذوي القرابة القريبة، أو من هو أولى وأقرب وأحق بإحسان إليه، وهذا الوجه الأخير أقرب وأوفق بالمقام، هكذا قالوا، ولقد أتى الشيخ ابن حجر في (كتاب الصواعق) في الاعتذار عن التأويل لهذا الحديث بكلام مليح فصيح طويل، وقال: نحن وإن كنا لا نجهل بحمد اللَّه فضل علي -رضي اللَّه عنه- وقدمه وسوابقه في الإسلام، واختصاصه برسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لقرابته القريبة ومؤاخاته إياه في الدين،