كانت هذه الأشياء عنده كما يكون عند الخدام، والمقصود كونه خادمًا وملازمًا لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في الحالات كلها في المجالس والخلوات.
وقوله:(أجاره اللَّه من الشيطان على لسان نبيه) فإنه -صلى اللَّه عليه وسلم- سماه طيِّبًا مطيَّبًا، وبشره بالجنة، ودعا له حين حرقه المشركون بقوله:(يا نار كوني بردًا وسلامًا على عمار كما كنت على إبراهيم)، ولا يَبعد أن يكون قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: (يقتلك الفئة الباغية، تدعوهم إلى الجنة ويدعونك إلى النار) أيضًا في معنى إجارة اللَّه إياه من الشيطان باتباعه سبيل الهدى واستقامته على طريق الحق، ولم نجد الآن ما يدل على صريح ما يدل بلفظه على ذلك، واللَّه أعلم.
وقوله:(يعني حذيفة) وكان -رضي اللَّه عنه- صاحب سر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وعنده علم المنافقين.
٦٢٠١ - [٦](جابر) قوله: (وسمعت خشخشة) في (القاموس)(١): الخشخشة: صوت السلاح، وكل شيء يابس إذا حُكَّ بعضُه ببعض.