للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (١٢٨) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ﴾ (١) [التوبة: ١٢٨، ١٢٩].

هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

٣٣٦١ - حدَّثنا محمَّدُ بنُ بشارٍ، قال: حدَّثنا عبدُ الرحمنِ بنُ مَهدِيٍّ، قال: حدَّثنا إبراهيمُ بنُ سَعْدٍ، عن الزُّهرِيِّ، عن أنسٍ

أنَّ حُذَيفَةَ قَدِمَ على عثمانَ بنِ عفّانَ، وكانَ يُغازِي أهلَ الشَّامِ في فَتْحِ أرمِينِيَّةَ وأذربِيجَانَ مع أهلِ العراقِ، فرَأى حُذَيفَةُ اختلافَهُم في القُرآنِ، فقال لعثمانَ بنِ عفّانَ: يا أميرَ المُؤْمِنينَ، أدْرِكْ هذه الأمَّةَ قبلَ أن يَختَلِفُوا في الكتابِ كما اختَلَفَتِ اليهودُ والنَّصارى،


(١) إسناده صحيح، وأخرجه البخاري (٤٦٧٩)، والنسائي في "الكبرى" (٧٩٩٥). وهو في "المسند" (٥٧)، و"صحيح ابن حبان" (٤٥٠٦).
مقتل اليمامة: كان في سنة اثنتي عشرة للهجرة، وقد دارت رحى الحرب بين المسلمين وأهل الردة من أتباع مسيلمة الكذاب، وكانت معركة حامية الوطيس، استشهد فيها كثير من الصحابة وحفظتهم للقُرآن، ينتهي عددهم إلى السبعين، من أجلهم سالم مولى أبي حذيفة.
والعُسُبُ بضم العين والسين: جمع عسيب، وهو جريد النخل، كانوا يكشطون الخوص، ويكتبون في الطرف العريض، وقيل: العسيب طرف الجريد العريض الذي لم ينبت عليه الخوص، والذي ينبت عليه الخوص: هو العسف.
واللخاف: بكسر اللام، ثم خاء معجمة خفيفة، وآخره فاء: جمع لَخْفَة، وهي صفائح الحجارة الرقاق.

<<  <  ج: ص:  >  >>