الإمامُ أبو بَكْرِ الأبهريُّ (٣٧٥ هـ) صاحب كتاب "الأصُولِ"، وكتاب "إجماع أهْلِ المَدِينَةِ".
وألَّف ابنُ مُجَاهِدٍ الطائيُّ (٤٠٠ هـ) أيضًا في الأصول على المَذْهب المالكى، بَعْد ذلكَ نَجدُ الإمامَ أبا بكرِ الباقِلانيَّ (٤٠٣ هـ) صاحب "التَّمْهِيد" في أصُول الدِّين، و"المُقْنع" في أصول الفقه. ونجد أيضًا عبْد الوهَّاب البغداديَّ (٤٢٢ هـ) صاحب "الإفَادَةِ"، و"التَّلْخِيص"، و"أوَائِل الأَدِلَّة".
وفي القَرْنِ السَّابعِ الهِجْريِّ نجد الإمام القرافيَّ المالكيَّ (٦٨٤ هـ) صاحب كتاب "نفائِس الأصُولِ"، و"تنقِيح الفُصُول في عِلْم الأُصُول" وفيه سَلَك طريقة الحنفيَّة في كيفيَّة اسْتِخْراج القواعِدِ الأصوليَّة من الفروع المذهبيَّة، حيثُ يبيِّن أصولَ المذهبِ المالكي مطبَّقة على فُرُوعِ هذا المَذْهَب.
[٣ - الحنابلة]
قُلْنا فيما سبق: إن الإمام أحْمَدَ بْنَ حنْبَل لم يَكُنْ حَرِيصًا على تَدْوِين آرَائِه وفتَاوِيه، وتَدْوِين مَناهِجِه الأُصوليَّة.
ويُعْتَبَرُ أقْدَمُ كتابٍ في أصُولِ الفِقْهِ في المَذْهَبْ الحنبلي هو كِتَاب أبِي عَبْدِ اللَّهِ الوَرَّاقِ الحنبلي (٤٠٣ هـ)، ذكره المراغيُّ ﵀ في طَبقاتِ الأصُوليين.
ثم جاء بَعْده أبو يَعْلى (٤٥٨ هـ) صاحب كتاب "العُدَّة في أصول الفِقْهِ"، و"مُخْتَصَر العُدَّة"، و"الكفاية" في أصول الفقه … الخ.
كذلك الإمام أبو الخَطَّاب (٥١٠ هـ) صاحبُ "التمهيد"، ثم ابْنُ عَقِيل البغداديُّ (٥١٣ هـ).
وكان بعد ذلك الإمامُ ابنُ قُدَامَةَ المَقْدِسِيُّ (٦٢٠ هـ) صاحب "رَوْضَةِ النَّاظِرِ وجنَّةِ المُنَاظِرِ".
وآلُ ابْنِ تَيْمِيَّة ألَّفُوا مُسوَّدةً في عِلْم الأُصُول، وفي القرن الثَّامِن الهجريِّ نجد نجْم الدِّين الطوفيَّ الصَّرْصَرِيَّ (٧١٦ هـ) صاحب "مختصر روْضَة المُوَفَّق في الأُصُول"، و"المَصْلَحة" ثم ابن قَيِّم الجَوْزيَّة (٧٥١ هـ) صاحبَ "إعْلام المُوَقِّعين" … وغيرهم.