الشرح: "وأما نحو (ذو)، و (فوق)، و (تحت)"، وسائر الألفاظ الدَّالَّة على النسبة؛ كـ (قبل)، و (بعد)، و (أمام)، و (قُدَّام)، و (خَلْف)، و (وراء) - فإنها "وإن لم تذكر إلا بمتعلَّقها (١) لأمرٍ" مَا عارضٍ - "فغير مشروط فيها ذلك"؛ أي: ذكر متعلِّقها، ولا تنتقض الحروف بها؛ "لما علم من "أنها وضعت في الأصل لِمَعَانٍ قائمة في نفسها غيرِ مفتقرةٍ في الدَّلالة على معانيها؛ إلى قرينة.
وتحريره: "أن وضع (ذو)"في الأصل "بمعنى (صاحب)"؛ لغرض. التوصُّل؛ أي: "ليتوصَّل به إلى الوصف بأسماء الأجناس"؛ في نحو: زيدٌ ذو مالٍ، وذو فرسٍ - "اقتضى" ذلك "ذِكْرَ المضاف إليه"؛ ليتم بذكره الغرضُ منها، لا أصلُ دلالتها، "وأنَّ وَضْعَ "فوق" مثلًا؛ لمَّا كان في الأصل "بمعنى مكانٍ" عالٍ؛ وأتى به "ليتوصل به إلى علو خاص" يستفاد من الضميمة - "اقتضى ذلك"؛ أي: اقتضى ذِكْرَ متعلَّقهُ؛ تقول: زيد فوق السطح؛ "وكذلك" حكم "البواقي" من هذه الألفاظ.
"مسألة"
الشرح:"الوَاوُ" العَاطِفَةُ "للجمع المُطْلَق".
ولو قال: مطلق الجمع، لكان أسدَّ؛ لما في الجمع المُطْلق من إيهامٍ؛ بتقييد الجَمْعِ بالإطلاق، والغرضُ نَفْيُ التقييد؛ وفرقٌ واضحٌ بين مطلقِ الحقيقةِ، والحقيقةِ المطلقةِ، والحقيقةِ بلا قيدٍ، والحقيقةِ بقيدٍ.
"لا لترتيب ولا مَعِيَّة؛ عند المحققين".
وقيل: للترتيب؛ وهو الذي اشتهر عند الشافعية، ونُقِلَ عن الشافعي نفسِهِ؛ وهو من أئمة