الدين" المكنى أبو محمد الفقيه الشافعي، الأصولي، النحوي، المنطقي، المتكلم.
والأستراباذي: نسبة إلى أستراباذ - بفتح الهمز وسكون السين وفتح التاء المثناة من فوق والراء ثم ألف وباء موحدة بعد ألف ثم ذال معجمة - بلدة كبيرة من أعمال طبرستان بين سارية وجرجان.
نشأ بالموصل، وتلقى عن كبار العلماء ومنهم النصير الطوسي. وقد بلغت شهرته الآفاق، وكان مبجلًا عند ولاة الأمور، خصوصًا التتار وكان وجيهًا مهيبًا في تواضع وحلم. تخرج به جماعة من الفضلاء. وكان كريم اليد ينفق مرتبه في وجوه الخير وكان مرتبه كبيرًا.
"مؤلفاته"
أما مؤلفاته فعظيمة النفع، منها: "شرح مختصر ابن الحاجب" في الأصول، وله على "مقدمة ابن الحاجب في النحو" ثلاثة شروح: مطول ومختصر ومتوسط، والأخير هو الذي انتفع به الناس كثيرًا، ومن مؤلفاته. شرحه على الحاوي، وشرحه على المطالع، وشرحه على شمسية المنطق، وشرحه على شمسية أصول الدين.
"وفاته"
توفي ﵀ سنة ٧١٥ هـ بـ "بالموصل" ودفن بها (١).
[٧ - ابن المطهر الشيعي]
"نسبه - مؤلفاته - وفاته"
حسن بن يوسف بن المطهر الحلي العراقي الشيعي، المكنى بـ "أبى منصور" الملقب بـ "جمال الدين". وكان شيخ الروافض في تلك النواحي. نسب إلى الحلة بضم الحاء وهي بلدة بـ "العراق".
وكانت له مصنفات كثيرة تقرب من التسعين. منها "نظم البراهين" في أصول الدين، و"إرشاد الأذهان إلى أحكام الإمام"، و"منتهى المطلب في تحقيق المذهب"، و"تلخيص
(١) ينظر: طبقات السبكي ٦/ ٨٦، ابن قاضي شهبة ١/ ٢١٤، الدرر الكامنة ٢/ ١٦، تاريخ ابن الوردي ٢/ ٢٦٣، النجوم الزاهرة ٩/ ٢٣١، شذرات الذهب ٦/ ٨، هدية العارفين ١/ ٢٨٣، طبقات الأصوليين ٢/ ١١٨.