للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَمِنْهَا: الإسْلامُ لِلإجْمَاعِ، وَأَبُو حَنِيفَةَ وَإنْ …

روايتهم فيما حدثوا به عن النبي ، ولما توفّي النبي لم يكن أحد منهم بلغ إلا ابن عباس على قول؛ "ولا سماع" في "الصبيان" الحديث.

والخلاف في الراوي يتحمل صغيرًا، ويروى كبيرًا، يحكى في "التقريب"، "وشرح اللمع". وغيرهما، وهو جَارٍ في الكافر إذا تحمل في كفره وأسلم، فأدى - ذكره القاضي في "التقريب".

الشرح: "ومنها: الإسلام، للإجماع" (١).

"وأبو حنيفة وإن قبل شهادة بعضهم على بعض لم يقبل روايتهم"، فلا يقدح في الإجماع.

"ولقوله تعالى: ﴿إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ﴾ [الحجرات: ٦]، وهو "- أي الكافر - "فاسق بالعرف المتقدم" في الزمان السابق.

وأما تخصيص الفاسق بالمسلم ذي المعاصي الزَّائلة للعدالة - فعرف متجدّد، وللنزاع هنا مجال.

"واستدلّ بأنه لا يوثق به كالفاسق".

"وضعف بأنه قد يوثق ببعضهم؛ لتدينه في ذلك".

و"المُبْتَدِع بنا يتضمّن التكفير" - كذا بخطّه، وفي بعض النسخ الكفر، وهو أحسن "كالكافر عند المكفر".

"وأما غير الكفر فكالبِدَعِ الواضحة".


= - عن جدِّه له ثلاثة عشر حديثًا، قال أنس: كان أشبههم برسول الله ، وقال النبي : "الحسن والحسين سيِّدَا شباب أهل الجنة" توفي مسمومًا سنة تسع وأربعين أو سنة خمسين أو بعدها. ينظر: الخلاصة ١/ ٢١٦ (١٣٦١)، والإصابة ٢/ ٦٨ - ٧٤، والاستيعاب ١/ ٣٨٣ - ٣٩٢، والحلية ٢/ ٣٥ - ٣٩.
(١) ينظر: الإحكام ٢/ ٦٥، والإبهاج ٢/ ٣١٣، وأصول السرخسي ١/ ٣٤٦، وتيسير التحرير ٣/ ٤١، وكشف الأسرار ٢/ ٣٩٣، وفواتح الرحموت ٢/ ١٣٩، وشرح التنقيح ٣٥٩ - ٣٦١، والمختصر لابن اللحام ٨٤ - ٨٥، وروضة الناظر ٢/ ٣٠٠، والمستصفى ١/ ٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>