ولد سنة ٧١٧ هـ وقرأ على والده بهاء الدين وأخذ عن العضد وغيره، ورحل إلى دمشق ومصر والحجاز وبغداد لأخذ العلم ثم نشره، وقد تبحر في علوم كثيرة حتى فاق أقرانه وتفوق على أهل زمانه.
كان ﵀ حسن الخلق والخلق منصرفًا عن الدنيا وأبنائها متواضعًا برًا بأهل العلم وحدث له حادث في الرابعة والثلاثين: إذ قد تردى من مكان مرتفع فكان لا يمشي بعد إلا على عصا ومع ذلك فقد كان نشيطًا في تنقلاته ورحلاته حج غير مرة، وسمع بالحرمين من علمائهما، قال ناصر الدين العراقي: إنه التقى به في الحجاز وكان شريف النفس مقبلًا على شأنه.
"مؤلفاته - وفاته"
وله مصنفات كثيرة منها شرحه على البخاري وهو مشهور و"شرح المواقف" و"شرح مختصر ابن الحاجب" في الأصول المسمى بـ "السبعة السيارة" و"شرح الفوائد الغياثية" في المعاني والبيان و"شرح الجواهر ونموذج الكشاف" وحاشية على تفسير البيضاوي وصل فيها إلى سورة يوسف.
توفي ﵀ وهو قافل من الحج بـ "محلة تون" بروض "مهنا" في المحرم سنة ٧٨٦ هـ ونقل إلى بغداد فدفن بها بمقبرة أعدها لنفسه بجوار أبي إسحاق الشيرازي (١).
[٢٧ - البابرتي]
"نسبه - شيوخه - مكانته "
محمد بن محمد بن محمود البابرتي الملقب بـ "أكمل الدِّين" الفقيه الحنفي الأصولي الأديب النحوي المتكلم المفسر.
ولد سنة ٧١٤ هـ بـ "بارتا" وإليها نسب وهي ناحية من نواحي بغداد، ثم رحل إلى حلب