(١) أما المفرد فقد حده المصنف بحدين: الحد الأول: اللفظ بكلمة واحدة، وكأنه قال: المفرد هو اللفظ الموضوع لمعنى بشرط كونه كلمة واحدة، والمراد من كونه كلمة واحدة ألَّا يشتمل على لفظين موضوعين. والحد الثاني: ما وضع لمعنى ولا جزء له يدل فيه، فما وضع لمعنى بمنزلة الجنس؛ لأخذه العرض العام، وهو لفظة "ما" مقام اللفظ، ويجب أن يفسر لفظة "ما" باللفظ، وإلا بطل طرده؛ لدخول الإشارة وعقد الحساب ونحوهما، "ولا جزء له" يعني لذلك اللفظ "يدل فيه" أي في ذلك المعنى: أي لا جزء له يدل على جزء المعنى. والمراد من الدلالة فهم المعنى من اللفظ عند إطلاقه أو تخيله بالقياس إلى من هو عدم بالوضع. ينظر الشيرازي ٤٠ ب، ٤١ أ/ خ. (٢) في ت: ومنه. (٣) في أ، ج، ح: وبدل، وفي ت: بدل.