الشرح: احتج "النافون" لصحّة إطلاق اسم الجمع على الاثنين بكلٍّ من الحقيقة والمجاز، وهو كما عرفتك مذهب لا أحفظه عن أحد بما "قال ابن عباس: ليس الأخوان إخوة"، فنفى اسم الجمع عنهما، وعورض بقول زيد: الأخوان إخوة؛ فإنه أثبته لهما، وهذا لا يحفظ عن زيد، نعم هو من القائلين بردّ الأم إلى السدس في الأخوين.
"والتحقيق": على تقدير ثبوت ذلك عنهما "أراد أحدهما حقيقة، والآخر مجازًا" جمعًا بين الكلامين، وهو ما ذهبنا إليه.
"قالوا": لا يصح وصف الاثنين بالجمع ولا بالعكس؛ إذ "لا يقال: جاءني رجلان عاقلون، ولا: رجال عاقلان".
"وأجيب: بأنهم يراعون سورة اللفظ"، فالمنع إنما ثبت لذلك لا لما ذكرتم.