للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تَقْسِيمُ الْمُفْرَدِ

وَيَنْقَسِمُ الْمُفْرَدُ إِلَى اسْمِ، وَفِعْلٍ، وَحَرْفٍ.

دَلَالَةُ الْمُفْرَدِ

وَدَلَالَتُهُ اللَّفْظِيَّةُ فِي كَمَالِ مَعْنَاهَا: دَلَالَةُ مُطَابَقَةٍ، وَفِي جُزْئِهِ دَلَالَةُ

الشرح: "وينقسم المفرد إلى اسم، وفعل، وحرف"؛ لأنها إما ألَّا يدلّ (١) على معنى في نفسه، فالحرف.

أو يدلَّ؛ فإما أن يقترن بأحد الأزمنة الثلاثة التي هي الماضِي، والحال، والاستقبال - فالفعْل، أوْ لا؛ فالاِسْم.

الشرح: "ودِلَالتُهُ"، أي: المفردِ، "اللفظيةُ" (٢):

والدِلَالة (٣): هي كون اللَّفْظ بحيث إذا أُطْلق، أو تُخُيِّلَ، فَهِمَ منه المعنَى من كان عالمًا بالوضْعِ.

إن كانت (في) - و (في) هنا بمعنى (على) - "كمالِ معناها: دلالةُ مطابقةٍ"؛ كالبيت على مجموع السَّقْفِ، والأُسِّ، والجدران، ولفظة (كمال) هنا مستغنًى عنها؛ وكذلك لفظة (تمام)، في "منهاج (٤) البيضاوي" (٥)؛ ونظيرها قول النَّووي (٦) في "المنهاج" في "باب مسح


(١) في ت: تدل.
(٢) الدلالة اللفظية هي ما يفهم منها معنى غير خارج عن المسمى. ينظر الشيرازي ٤٣ أ/ خ.
(٣) الدلالة مثلثة الدال المثلث ق ٢/ ٤. وينظر: شرح الخبيصى على التهذيب ص (١٠)، وشرح التنقيح ص (٢٤)، وحاشية شرح السلم ص (٥٠)، والمطلع ص (١٢)، وتحرير القواعد (٢٨)، والمستصفى ١/ ٣٠، وروضة الناظر ١/ ٥٠ - ٥١، وشرح الغرة ١٢١ - ١٢٣، والمحصول ١/ ١/ ٣٠٠.
(٤) ينظر المنهاج مع شرح الإسنوي ٢/ ٣٠.
(٥) عبد الله بن عمر بن محمد بن علي، ناصر الدين، أبو الخير البيضاوي، صاحب المصنفات وعالم أذربيجان، قال السبكي: كان إمامًا مبرزًا، نظارًا، خيرًا، صالحًا، متعبدًا، وقال ابن خبيب: "عالم نمى زرع فضله ونجم، وحاكم عظمت بوجوده بلاد العجم، برع في الفقه والأصول، وجمع بين المعقول والمنقول، تكلم كل الأئمة بالثناء على مصنفاته وفاه، ولو لم يكن له غير "المنهاج" الوجيز لفظه المحرر لكفاه. له: "الطوالع"، و"المنهاج" و"مختصر الكشاف" وغيرها كثير. توفي سنة ٦٩١ هـ.
ينظر: طبقات ابن قاضي شهبة ٢/ ١٧٢، وطبقات السبكي ٥/ ٥٩، وطبقات الإسنوي ص ١٠٠، والأعلام ٤/ ٢٤٨، ومفتاح السعادة ١/ ٤٣٦، ونفح الطيب ٢/ ٧٣٧.
(٦) يحيى بن شرف بن مري بن حسن بن حسين بن محمد بن جمعة بن حزام، شيخ الإسلام محيي =

<<  <  ج: ص:  >  >>