للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشَّاذليِّ، وأبِي عبْدِ اللَّهِ محمَّدِ بنِ أحمد بْنِ حامِدٍ الأرتاحيّ، وغيرِهِمْ ممَّا لا يتَّسع له المقام، بل سنذكرهم على آخرهم في تحقيقنا على المختصر.

تَلامِذَتُهُ:

١ - شِهَابُ الدِّينِ القرافِيُّ:

وهو أحمد بن إدريس بْنِ عَبْدِ الرحمنِ بنِ عبْدِ اللهِ بن بكِّين، الصنهاجيُّ البغشيميّ، البهنسيُّ المصريُّ المالكيُّ شهابُ الدِّين، وكنيته "أبو العباس"، أخذ عن الشيخ عزّ الدِّينِ بْنِ عَبْدِ السَّلامِ الشَّافعي والفاكهانيِّ والبقوريِّ، وكان وحيدَ دَهْره ومزيدَ عَصْره، حافظًا منوهًا، بارعًا في الأصُول والتفْسِير والحديث والعُلُوم العقْليَّة، وعلم الكلام والنَّحْو. تخرَّج عليه جمْعٌ من الفضلاء، وله مصنَّفات عديدةٌ مشهورةٌ، منها: "نفائس الأصُول"، وقد حقَّقْناه بِحمد اللّه، وكتاب "التَّنْقِيح" وشرحه، و"الذَّخيرة"، وبها اشتُهر، و"الاسْتِغْناء في الاسْتِثْناء"، وغير ذلك.

تُوُفِّيَ بمصر القديمة سنة ٦٨٤ هـ (١).

٢ - ابْنُ المُنير:

وهو أحمدُ بْنُ محمَّدِ بْنِ مَنْصورِ بْنِ أبِي القَاسِم بْنِ مخْتَارِ بْن أَبِي بَكْر بْنِ عليٍّ، أبُو العبَّاسِ ناصرُ الدِّين، المعروفُ بـ "ابن المنير" الجرويُّ الجزاميُّ الإسكندريُّ، الفقيهُ المالكيُّ الأصوليُّ المتكلِمُ النظارُ المفسِّر، المحدِّثُ الراوية، الأديبُ الشَّاعِرُ الخطيب، ولد سنة ٦٢٠ هـ، وسمع من أبيه ومنْ أبي بكرٍ عبدِ الوهَّاب بنِ رواح بن أسْلم الطوسيِّ، وقرأ على ابن الحاجب الفقْه والأصول، ونقل ابن فرحونَ أن العزَّ بنَ عبْد السلام قال: الدِّيارُ المصريَّة تفتَخِر برجُلَيْن في طرفيها: "ابنُ دَقِيقِ العِيدِ بـ "قُوص"، وابْنُ المنير بـ "الإسْكَنْدَرِيَّة"، ولأبي عمرو بْنِ الحاجِبِ فيه: [الوافر]

لَقَدْ سَئِمَتْ حَيَاتِي اليَوْمَ لَوْلا … مَبَاحِثُ سَاكِنِ الإِسْكَنْدَرِيَّهْ


(١) ينظر ترجمته في: مقدمة تحقيقنا لكتاب "نَفائِس الأُصُول" للقرافِيِّ، وانظر: حسن المحاضرة ١/ ٣١٦، والديباج ١/ ٢٣٦، والشجرة الزكية ١٨٨ "والفتح المبين" ٢/ ٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>