الحنفي الأصولي قرأ على أبيه تاج الدين وعلى علاء الدين الطوسي وخضر بك، كان ﵀ قوي الحجة فصيحًا طلق اللسان جريئًا في الحق مهيبًا معنيًا بدراسة العلوم والتعليم.
وتتلمذ له أحمد بن سليمان بن كمال باشا، ومحيي الدين جلبي الفناري، وعبد الواسع بن خضر، وقد ارتحل في سبيل نشر العلم إلى بلاد فارس والروم، ولما جلس السلطان سليم خان على عرش السلطنة ولاه مدرسة محمود باشا بـ "القسطنطينة" وجعله قاضيًا بعسكر (روم إيلي) ولما تولى السلطان سليمان خان عيّنه قاضيًا للقسطنطينية ولما تقدمت به السن وحيل إلى التقاعد منحه مائة درهم كل يوم ثم ارتحل إلى "كوتاهية" وكان في جميع أدوار حياته معنيًا بالتأليف.
"مؤلفاته - وفاته"
من مؤلفاته "حواش على أوائل شرح الوقاية لصدر الشريعة"، "وحواش على أوائل حاشية السيد على شرح مختصر ابن الحاجب في الأصول"، ورسالة في بحث الرؤية في التوحيد، وحاشية على أوائل شرح المواقف، ورسالة في فضائل الجهاد.
توفي ﵀ سنة ٩٠١ هـ بـ "كوتاهية" ودفن بها (١).
[٤٣ - صدر الدين الشيرازي]
"نسبه - شيوخه - تلاميذه"
هو محمد الشيرازي بن غياث الدين منصور الملقب بـ "مير" صدر الدين الفقيه الحنفي الأصولي المنطقي أخذ عن قوام الدين الكلباري وغيره، ونشأ منشأ الفضل والكمال فقد كان والده غياث الدين من سادات مملكة الفرس ومرجع الأشراف والأعيان وقد عنى مير صدر الدين بالتدريس والتصنيف فبنى مدرسة بـ "شيراز" تتلمذ عليه فيها الكثيرون ومنهم ولده غياث الدين منصور الذي سمي باسم جده، وكان مشهورًا في أطراف المملكة العثمانية معروفًا بالتحقيق والتدقيق ماهرًا في علوم الحكمة والرياضة، ومن تلامذته أيضًا عبد الرحمن بن علي المعروف بـ "مؤيد زاده".
"مؤلفاته - وفاته"
كما عنى ﵀ بالتدريس عنى بالتصنيف ومن مصنفاته النافعة حواش على شرح