للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَسْأَلَةٌ:

لا أَبْنِيَةُ الْجَمْعِ لاِثْنَيْنِ، تَصِحُّ، وَثَالِثُهَا، [مَجَازٌ].

الْإِمَامُ: وَلوَاحِدٍ الزَّائِدُ".

«مسألة»

الشرح: في أقل الجمع (١).

قال أبو عمر (٢): "أبنية الجمع لاثنين تصح، وثالثها: مجاز.

الإمام: ولواحد"، وظاهر هذه العبارة أنها تصدق على اثنين بالحقيقة.

والثاني: لا تصدق أصلًا.

والثالث: تصدق بالمجاز دون الحقيقة، وأما الواحد، فلا يصح.

وقال الإمام: يصح، وظاهره أن المراد الصِّحة من حيث الحقيقة؛ إذ أرادها أولًا في قوله: لاثنين يصح. هذا ما تعطيه عبارة الكتاب، وفيه نظر من أوجه:


(١) ينظر المسألة في: البرهان ١/ ٣٤٨، والمحصول ١/ ٢/ ٦٠٦، واللمع ص ١٥، والتبصرة ١٢٧، والإبهاج ٢/ ١٢٩، والمعتمد ١/ ٢٤٨، والعدة ٢/ ٦٤٩، والمنخول ١٤٨، والمستصفى ٢/ ٢٦، وشرح التنقيح ٢٣٣، والإحكام للآمدي ٢/ ٤٠، وروضة الناظر (١٢١)، وجمع الجوامع ١/ ٤١٩، وشرح الكوكب المنير ٣/ ١٤٤، والمنتهى لابن الحاجب (٧٧)، وأصول السرخسي ١/ ١٥١، وكشف الأسرار ٢/ ٢٨، وتيسير التحرير ١/ ٢٠٧، وفواتح الرحموت ١/ ٢٦٩، والمسودة ١٤٩، ونشر البنود ١/ ٢٣٤، وشرح اللمع ١/ ٣٣٠، والوصول لابن برهان ١/ ٣٠٠، ومفتاح الوصول ٧٣، وتقريب الوصول (٧٨).
(٢) محمد بن عبد الواحد بن أبي هاشم، أبو عمر الزاهد المطرز الباوردي، المعروف بـ"غلام ثعلب" ولد سنة ٢٦١ هـ. أحد أئمة اللغة المكثرين من التصنيف، كانت صناعته تطريز الثياب. صحب ثعلبًا النحوي زمانًا حتى لقب "غلام ثعلب" أملي من حفظة في اللغة نحو ثلاثين ألف ورقة. من كتبه: "غريب الحديث" و "فضائل معاوية" و"تفسير أسماء الشعراء" و "المداخل" و "أخبار العرب" و"القبائل". وتوفي بـ"بغداد" سنة ٣٤٥ هـ.
ينظر: وفيات الأعيان ١/ ٥٠٠، وتاريخ بغداد ٢/ ٣٥٦، ولسان الميزان ٥/ ٢٦٨، وتذكرة الحفاظ ٣/ ٨٦، وإرشاد الأريب ٧/ ٢٦، والأعلام ٦/ ٢٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>