(٢) قوله: "أعني الماهيات" … إلخ أراد بهذه العناية دفع ما قيل: إنه ليس كل بسيط نوعًا حقيقيًا؛ لأن من البسيط ما هو جنس عالٍ كالجوهر، وحاصل ما أشار إليه أن المراد الأنواع البسيطة التي لا جزء لها في العقل لا الحقائق البسيطة، وأجيب أيضًا بأن ذلك إذا حمل على الاستغراق، وأما إذا حُمِلَ على مطلق الجنس فلا، ويؤيده ترديده في الأحكام بين البعض والكل، وقوله في "المنتهى": وبعض البسائط بالعكس. (٣) في ت: و. (٤) قوله: أو المعلل … إلخ أي: الذي يعلل ثبوته للذات بنفس الذات، كالزوجية للأربعة، أو بغيرها، كالضحك للإنسان. (٥) أقول: العرضي بخلاف الذاتي في التعريفات الثلاثة، فهو ما يتصور فهم الذات قبل فهمه أو المعلل، أو ما لا يتقدم عقلًا، وينقسم إلى: لازم وعارض، فاللازم ما لا يتصور مفارقته؛ أي لا يمكن، وهو قسمان: لازم للماهية بعد فهمها، بخلاف الذاتي فإنه لازم لها قبل فهمها، سواء فرض وجودها أو لا، كالفردية للثلاثة، ولازم للوجود خاصة دون الماهية، كالحدوث للجسم كله وكونه ذا ظل في الشمس لبعضه، وذلك لا يلزم ماهية الجسم، والعارض بخلاف اللازم، فهو ما يتصور مفارقته؛ أي يمكن، ومع الإمكان قد لا يزول كسواد الغراب، والزنجي، وقد يزول كصفرة الذهب. تنبيهٌ: اللازم للماهية بعد فهمها قد لا يكون بواسطة بل بيّنًا، وقد يكون بوسط، فلا يتبادر الأول إلى ذهنك في كلام المصنّف، فتخطئه فتخطأ. (٦) في أ، خ: لازم عارض.