للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - الترشيح في اختيارات والده في الفقه.

٤ - التصحيح.

٥ - التوشيح على التنبيه.

٦ - ترشيح التوشيح.

٧ - توشيح التصحيح.

٨ - رفع المشاجرة في بيع العين المستأجرة.

[٦ - تاج الدين المؤرخ]

نظر شيخنا عبد الوهاب في بطون التاريخ، فعلم أن معرفة أخبار الماضين فيها العبر، وأن الإِلمام بها يورث الإِفادة من تجارب السابقين، فالسعيد من وعظ بغيره، قال تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ﴾ [سورة يوسف: الآية ١١١]. لذلك رأيناه يعنى به، ويسجل تجاربه، ونظره في تراجم الناس وأحوالهم (١)، وخير ما صنف في ذلك:

١ - طبقات الشَّافعية الكبرى، وهو مطبوع.

٢ - طبقات الشَّافعية الوسطى.

٣ - طبقات الشَّافعية الصغرى.

٤ - مناقب الشيخ أبي بكر بن قوام.

[٧ - ابن السبكي والأدب]

ولع التاج بالأدب، وشغف به شعرًا ونثرًا، وما ذاك إِلا بسبب صحبته للصلاح خليل بن أيبك الصفدي، وقد حكى في ترجمته له من طبقات الشَّافعية الكبرى صحبته له وتأثره به، فقال: "كنت أصحبه منذ كنت دون سن البلوغ، وكان يكاتبني وأكاتبه، وبه رغبت في الأدب، فربما وقع لي شعر ركيك من نظم الصبيان فكتبه هو عني إِذ ذاك … " (٢).

ومن يستقرئ مصنفات السبكي، وخاصة الطبقات يجد رصانة في أسلوبه، وذوقًا أدبيًا عاليًا في انتقائه العبارة والكلمة وبيت الشعر، بل إِنه كان يقرض الشعر كما عرفنا من


(١) ينظر كلامه في: طبقات الشَّافعية الكبرى ١/ ٢٠٦ - ٢٠٧.
(٢) ١٠/ ٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>