للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

توفي في العاشر من جمادى الأولى سنة ٦٦٠ بالقاهرة ودفن بالقرافة الكبرى في سفح جبل المقطم، وقد شهد السلطان الظاهر جنازته (١).

[٢ - القاضي البيضاوي]

"نسبه - مكانته - شدته في الحق"

عبد الله بن عمر بن محمد بن علي البيضاوي الشافعي، ويلقب بـ "ناصر الدِّين" ويكنى بـ "أبي الخير"، ويعرف بـ "القاضي".

ولد بالمدينة البيضاء بفارس قرب شيراز وإليها نسب.

كان إمامًا مبرزًا نظارًا خيّرًا صالحًا متعبدًا فقيهًا أصوليًا متكلمًا مفسرًا محدثًا أديبًا نحويًا مفتيًا قاضيًا عادلًا، رحل إلى شيراز وتولى قضاءها مدة ثم صرف عن القضاء لشدته في الحق، فرحل إلى تبريز وأقام بها مدة نشر خلالها العلوم والمعارف وتتلمذ له الكثيرون.

"مؤلفاته - وفاته"

أَلَّف مصنفات عدة تدل على قدم راسخة في التأليف وبراعة فائقة في التصنيف منها: "منهاج الوصول إلى علم الأصول" وقد شرحه أيضًا وهو كتاب تناوله العلماء بالشرح والتعليق وانتفع به الطلاب والعلماء. ومنها كتاب في "شرح مختصر ابن الحاجب" في الأصول أيضًا وكتاب "شرح المطالع" في المنطق و"الإيضاح في أصول الدِّين"، و"طوالع الأنوار" في أصول الدِّين أيضًا و "الغاية القصوى في دراية الفتوى" و"شرح الكافية لابن الحاجب" في النحو و"مختصر الكشاف" في التفسير و"شرح المصابيح" في الحديث و"أنوار التنزيل وأسرار التأويل" المعروف بتفسير البيضاوي و"لب الألباب في علم الإعراب" و"نظام التواريخ" ورسالة في موضوعات العلوم وتعاريفها و"شرح التنبيه" في الفقه في أربعة


(١) ينظر: ترجمته في تاريخ علماء بغداد ص (١٠٤)، وفوات الوفيات ١/ ٢٨٧ طبقات الشافعية (٥/ ٨٠)، البداية والنهاية ١٣/ ٢٣٥، النجوم الزاهرة ٧/ ٢٠٨، مرآة الجنان ٤/ ١٥٣، شذرات الذهب ٥/ ٣٠١، ذيل مرآة الزمان ١/ ٥٠٥ و ٢/ ١٧٥، مفتاح السعادة ٢/ ٢١٢، ابن قاضي شهبة ٢/ ١٠٩، ذيل الروضتين (٢١٦)، ابن هداية الله (٢٢٢)، طبقات الأصوليين ١/ ٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>