في سبيل العلم، وأخذ الفقه عن قوام الدِّين محمد بن محمد الكاكي، والنحو عن أبي حيان النحوي، وسمع الحديث من ابن عبد الهادي والدلاصي، وقد اشتهر أمره وذاع صيته حتى إنه لما قدم إلى مصر عرض عليه القضاء فأبى مرارًا، وقد ولاه الأمير شيخون مشيخة الشيخونية وكان يجله وقد عظمت منزلته بعد ذلك عند الظاهر برقوق، وقد كان البابرتي عالمًا فاضلًا وافر العقل متبحرًا في فنون كثيرة.
"مصنفاته"
من مصنفاته:"العناية" شرح الهداية وشرح تلخيص الجامع الكبير للخلاطي "خ" والعقيدة في التوحيد "خ" وشرح وصية الإمام أبي حنيفة في التوحيد "خ" وشرح تلخيص المعاني في البلاغة، وشرح ألفية ابن معطي في النحو، وحاشية على الكشاف في التفسير، وشرح مختصر ابن الحاجب في الأصول، وشرح على أصول البزدوي في الأصول أيضًا.
"وفاته"
توفي ﵀ بـ "القاهرة" سنة ٧٨٦ هـ ودفن بها (١).
[٢٨ - سعد الدين التفتازاني]
"نسبه - شيوخه - تلاميذه "
مسعود بن عمر بن عبد الله التفتازاني الملقب بـ "سَعْدِ الدِّين"، العلامة الشافعي، الأصولي المفسر المتكلم المحدث البلاغي الأديب. ولد بـ "تفتازان" من بلاد خراسان وإليها نسب، أخذ عن القطب والعضد، ونشأ فحلًا في العلوم متبحرًا فيها فكان من محاسن الزمان علمًا من الأعلام اشتهرت تصانيفه في الآفاق فقد كان الشريف الجرجاني في بدء أمره يغترف من بحار تحريره وبلتقط الدرر من تصانيفه وقد رحل إلى "سرخس" وأقام بها حتى أبعده تيمورلنك إلى "سمرقند" فأقبل عليه الطلاب والعلماء يستفيدون من علمه وكان رغم لكنة في لسانه فريد عصره ونسيج وحده.
"مصنفاته"
له مصنفات في علوم شتى منها "التلويح في كشف حقائق التنقيح" في الأصول،