للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

كلاهما للشَّيْخِ صفيِّ الدِّينِ الهِنْدِيِّ (١)، وغيرُ ذلك، و"الإحْكَامُ"؛ للإمَام سَيْفِ الدِّين الآمِدِيّ (٢)، و"المنْتَهَى"؛ له، وغيْرُ ذلك مِنْ كُتُبِ أصحابنا، وكُتُب المخالِفِين مِنَ الحنَفِيَّة وغَيْرهم، وطائفة من شروح هذا "المُخْتَصَر"، مع [ما] (٣) التَقَطْنَاهُ (٤) له مِنْ كُتُب الخلافيَّات؛ كـ"المنهاجِ"؛ للقاضي أبي الطَّيِّب، و"النُّكَتِ"؛ للشَّيْخ أبي إسْحَاق، و"الأَسَالِيبِ"؛ لإمام الحَرَمَيْنِ، و"التَّحْصِينِ"؛ للغزالِيِّ، و"شفَاء المُسْتَرْشِدِينَ"؛ لِـ"إلْكِيَّا" الهَرَّاسِي، وتَعْلِيقَةِ الإمام محمَّد بن يحيى، والإمامِ أسعد المِيهني، والقاضي الرَّشِيد، والطَّاوُوسي، والإمَامِ فَخْرِ الدِّينِ، وسَيْفِ الدِّينِ الآمِدِيِّ، وغَيْرِهِم، ومِن الخلافيَّات للحنفيَّة كتابُ "الأسْرارِ"؛ للقاضي أبي زَيْدٍ، وتَعْلِيقةُ ابن مارة، وغيرُهما، وغير ذلك كلّه مما لو عَدَدْنَاه لَضَيَّعْنا الأَنْفَاس، وضيَّعْنا (٥) القِرْطَاس.

ومع ما حَشَوْنَاه فيه من فروع الفقه، وفنُون الفوائد، وما سمَح به الخاطِرُ من المباحِث؛ [ممَّا تضمَّنَتْه تعليقَتُنا وغيْرُها، ومع تبيُّن مذْهب الشافعيِّ، على الخصوصِ، في الأُصُول، وآراءِ أصْحَابه، والكَلامِ مع مخالِفِيه، ومع تَخْرِيج الفُرُوع على الأُصُول، ومعَ الكَلام على أحَادِيثِه


(١) محمد بن عبد الرحيم بن محمد، صفي الدين أبو عبد اللّه الهندي، الأرموي ولد سنة ٦٤٤ ورحل كثيرًا، وانتصب للإفتاء والإقراء في الأصول والمعقول والتصنيف، وانتفع بتلاميذه وتصانيفه، وأخذ عنه ابن المرحل، وابن الفخر المصري، وخلق. قال السبكي: "كان من أعلم الناس بمذهب الشيخ أبي الحسن الأشعري، وأدراهم بأسراره متضلعًا بالأصلين". ومن تصانيفه في علم الكلام: "الزبدة" و"الفائق"، وفي الأصول: "النهاية" وغيرها. مات سنة ٧١٥. بنظر: طبقات ابن قاضي شهبة ٢/ ٢٢٧، والأعلام ٧/ ٧٢.
(٢) علي بن أبي علي بن محمد بن سالم الثعلبي، سيف الدين الآمدي، شيخ المتكلمين في زمانه، ومصنف الإحكام، ولد سنة ٥٥٠ أو بعدها بيسير، ورحل إلى بغداد، وقرأ بها القراءات، وصحب أبا القاسم بن فضلان، وتفنن في علم النظر والكلام والحكمة، وصنف في ذلك كتبًا، ويحكى عن ابن عبد السلام أنه قال: "ما تعلمنا قواعد البحث إلا منه"، وأنه قال: "ما سمعت أحدًا يلقي الدرس أحسن منه، كأنه يخطب". له: الإحكام في أصول الأحكام، وغيره، قال الذهبي: وله نحو من عشرين مصنفًا مات سنة ٦٣١. ينظر: طبقات ابن قاضي شهبة ٢/ ٧٩، ووفيات الأعيان ٢/ ٤٥٥، وميزان الاعتدال ١/ ٤٣٩، والأعلام ٥/ ١٥٣، وطبقات الشافعية للسبكي ٥/ ١٢٩، والنجوم الزاهرة ٦/ ٢٨٥.
(٣) سقط في ح.
(٤) في ج: استنبطناه.
(٥) في ب، ح: وضيقنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>