للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الْأَولُ: كُلُّ وُضُوءٍ عِبَادَةٌ، وكُلُّ عِبَادَةٍ بِنِيَّةٍ.

الثَّانِي: كُلُّ وُضُوءٍ عِبَادَةٌ، وكُلُّ عِبَادَةٍ لَا تَصِحُّ بِدُونِ النِّيَّةِ.

الثَّالِثُ: بَعْضُ الْوُضُوءِ عِبَادَةٌ، وكُلُّ عِبَادَةٍ بِنِيَّةٍ.

الرَّابِعُ: بَعْضُ الْوُضُوءِ عِبَادَةٌ، وكُلُّ عِبَادَةٍ لَا تَصِحُّ بِدُونِ النِّيَّةِ.

الشَّكْلُ الثَّانِي: شَرْطُهُ؛ اختِلَافُ مُقَدِّمَتَيْهِ فِي الإْيجَابِ وَالسَّلْبِ، وَكُلِّيَّةِ كُبْرَاهُ؛ تَبْقَى أَرْبَعَةً وَلَا يُنْتِجُ إِلَّا سَالِبَةً.

جزئية، وكبراه كلية، سواء كانت (١) موجبةً أم سالبةً، وسقط ثمانية أضرب (٢).

"الأول": من موجبتين كلّيتين؛ ينتج موجبة كلية: "كل وضوء عبادة، وكل عبادة بِنِيَّةٍ"، فكل وضوء بِنِيَّةٍ.

"الثَّاني": من كلّيتين: الصغرى موجبة، والكبرى سالبة؛ ينتج كلية سالبة: "كل وضوء عبادة، وكل عبادة لا تصح بدون النِّيَّة"؛ فلا (٣) وضوء يصح بدون النِّيَّةِ.

"الثالث": من موجبتين، والصغرى جزئية؛ ينتج موجبة جزئية: "بعض الوضوء عبادة، وكل عبادة بِنِيَّةٍ"؛ [فبعض الوضوء بِنِيَّةٍ] (٤).

"الرَّابع": [من موجبة جزئية صغرى، وسالبة كلية كبرى؛ ينتج سالبة جزئية] (٥): " [بعض الوضوء عبادة] (٦)، وكل عبادة لا تصحّ بدون النِّيَّةِ"؛ فبعض الوضوء لا يصحّ بدون النِّيَّةِ.

الشرح: "الشَّكل الثَّاني: (٧) شرطه؛ اختلاف مقدمتيه في الإيجاب والسَّلب، وكليةِ كبراه؛ تبقى" أضربه المنتجة (٨) "أربعةً، ولا تُنْتِج (٩) إلَّا سالبةً (١٠).


(١) في أ، ت، ج: أكانت.
(٢) قوله: "وسقط ثمانية أضرب" لعلهما سقطا؛ فإنه سقط بالشرط الأول ثمانية والثاني أربعة، وبيانه: أن إيجاب الصغرى يسقط ثمانية، وهي الحاصلة من ضرب السالبتين في المحصور - وأن الأربع، وكلية الكبرى تسقط أربعة أخرى، وهي الكبرى الموجبة الجزئية والسالبة الجزئية مع الموجبتين.
(٣) في أ، ت، ح: ولا.
(٤) سقط في أ، ج، ح.
(٥) سقط في أ، ج، ح.
(٦) سقط في أ، ح.
(٧) ينظر: حاشية شرح السلم للصبان ص (١٢٧)، والمطلع على ايساغوجي ص (٥٦)، وتحرير القواعد المنطقية لقطب الدين الرازي (١٤١).
(٨) أ، ب، ح: النتيجة.
(٩) في ب، ج: ينتج.
(١٠) أقول: الشكل التالي شرط إنتاجه اختلاف مقدمتيه بالإيجاب والسلب وكلية كبراه، وفي خواصه أنه =

<<  <  ج: ص:  >  >>