طلحة بن عبيد الله من العشرة، ومن المهاجرين، وهو من قريش، يجتمع مع النبي صلى الله عليه وسلم في مُرَّة، فهو من بني تيم بن مرة الذين منهم أبو بكر، وكان من الذين جاهدوا في الله حق جهاده، ففي غزوة أحد كان ممن ثبت مع النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يصيب في رميه، فكان إذا جاء أحد من المسلمين ومعه سهام قال النبي صلى الله عليه وسلم:(ألقِها وانثرها لـ طلحة) فيأخذها طلحة فيرمي بها المشركين، وكان ملازماً للنبي صلى الله عليه وسلم، فكان إذا أراد النبي عليه السلام أن ينظر إليهم ويرفع قال له: لا ترفع رأسك فيصبك شيء، نحري دون نحرك وكان يقيه بيده السهام التي يُرمَى بها النبي صلى الله عليه وسلم حتى شُلَّت يده، أصابتها سهام فصار فيها عيب، وذلك بلا شك من حبه للنبي صلى الله عليه وسلم.