نحن نحكم حكماً عاماً ونقول: أهل التوحيد، وأهل الإسلام، وأهل الإخلاص، وأهل العمل، هؤلاء نرجو لهم الجنة، والله تعالى لا يخيب رجاء المؤمنين؛ وأهل الكفر، وأهل الشرك، وأهل الزندقة والنفاق، هؤلاء نعلم أن الله توعدهم بالنار، أما أهل الكبائر فنخاف عليهم من عذاب الله، وكذلك نرجو لهم رحمة الله، نرجو أن الله تعالى يرحمهم، فهو واسع الرحمة، ولكن نخاف أن يعذبهم، وعذاب الله شديد؛ لأنه سبحانه قد توعد بالعذاب على دون ذلك، ووعد بالثواب على أعمال قليلة.
إذاً: نرجو لهؤلاء دون أن نجزم بأنهم من أهل الجنة، وإذا كانت عندهم كبائر فنخاف عليهم دون أن نجزم لهم بالنار، فلا نجزم لهؤلاء بجنة ولا نار، ولكن نخاف على المذنب، ونرجو للمحسن، هذه من عقائد أهل السنة.