فنعرف بذلك معنى: أن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار، أو يعمل بعمل أهل الجنة حتى يقرب من الموت فيعمل بعمل أهل النار ويرتد ما بين عشية وضحاها، كما ذكر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الفتن، فقال:(يصبح فيها الرجل مؤمناً ويمسي كافراً، ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً) يعني: أنه يكفر بين عشية وضحاها.
فهذا يحث الإنسان على أن يتمسك بدينه، وأن يحرص على حسن الخاتمة، ويعرف أن الله تعالى يختم للإنسان بالعمل الذي قدره له والذي كتبه من أهله، ولكن له في ذلك سبب، وإذا أكثر من سؤال الله تعالى أجاب الله دعوته، وإن كان ذلك مكتوباً عليه قبل أن يخلقه.