البعث وما بعده من الجزاء والحساب والثواب والعقاب والحوض والميزان والعرض وما أشبه ذلك، كل ذلك داخل في الإيمان باليوم الآخر، والشريعة الإسلامية قد فصلت ذلك، وفي القرآن والسنة من ذلك ما لم يكن مفصلاً في الكتب قبله، والإيمان باليوم الآخر قد توافقت عليه شرائع الأنبياء، وكتبهم المنزلة عليهم متفقة على الإيمان بأن هناك بعثاً بعد الموت وجزاءً على الأعمال خيرها وشرها.
وكذلك هناك حساب عسير أو حساب يسير كما أخبر الله.
وهناك وقوف في الموقف الذي هو موقف الناس:{يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ}[المطففين:٦] ، وتضمنت الشريعة إثبات البعث الذي هو بعث الأجساد وإعادتها بعد أن كانت تراباً ورميماً، وذلك يسير على الله تعالى.