للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم الصلاة خلف الأشعري]

السؤال

ما حكم الصلاة خلف رجل يقول: أنا أشعري المعتقد، وقد بين له مذهب أهل السنة واعترف بخطأ ما هو عليه، لكنه لم يرجع عن معتقده، مع العلم أنه لا يوجد في البلد من هو أحسن منه؟

الجواب

لا بأس أن يصلى خلفه ولو كان على هذا المعتقد، وقد خف معتقدهم في هذه الأزمنة إلا فيما يتعلق ببعض الصفات، وبكل حال إذا لم يكن في البلد أحسن منه فيصلى خلفه لعموم الأدلة في تقديم من هو أقرأ، ومن هو أفقه، ومعلوم أن المبتدعة الأولين كان فيهم أئمة وخطباء وقضاة، تولوا القضاء وتولوا الإمامة مدة، وصلى خلفهم كثير من العلماء من أهل السنة، مع أنهم ينتحلون مذهب الأشعرية، في زمن شيخ الإسلام ابن تيمية كان أكثر أهل دمشق أشاعرة، ولا شك أنه كان يصلي خلفهم كثيراً، وكذلك مصر كان أكثرهم أشاعرة، بل جلهم إلا الأفراد، ومع ذلك كان يصلي خلفهم للعذر.