للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حصر الرافضة للإمامة في اثني عشر إماماً

يقول الشارح: إن المؤلف أتى بهذا الكلام رداً على الرافضة، وذكر أن الرافضة يعتقدون أنه لا يجاهد أحد إلا مع إمام معصوم، ولا يحج إلا مع إمام معصوم، وهم لا يزالون على هذه العقيدة إلى يومنا هذا، لدرجة أنهم لا يصلون خلفنا؛ لأنهم يرون أن الصلاة لا تصح إلا خلف معصوم، أو خلف من يتمسك بعقيدة ذلك المعصوم! معلوم أن الرافضة اعتمدوا أن أئمتهم الذين يرجعون إليهم من أهل البيت، وهم اثنا عشر، وقد انقطعوا، وأولهم الإمام علي، وفي نظرهم أنه هو الإمام الذي له الإمامة، وأن خلافة أبي بكر باطلة! لأنه مغتصب للخلافة! وكذلك خلافة عمر وعثمان، ويدعون أنهم أخذوا ما لا يستحقونه، ويسبونهم ويدعون أنهم ظلمة! وكذلك يخونون الصحابة الذين بايعوهم وأقروهم هذه المدة، مع أن من بينهم علياً وأبناء علي رضي الله عنه، فهذا معتقدهم.

ثم يجعلون بعد علي الحسن، ثم بعد الحسن الحسين، ثم علي بن الحسين وهو زين العابدين، ثم محمد الباقر، ثم جعفر الصادق، ثم علي الرضا إلى آخرهم وهو محمد بن الحسن العسكري.